السلام في اليمن.. مجلس الأمن يعقد جلسة لبحث آخر المستجدات والحكومة تطالب بالضغط على الحوثيين لدفعهم نحو إنهاء الصراع
السلام في اليمن.. مجلس الأمن يعقد جلسة لبحث آخر المستجدات والحكومة تطالب بالضغط على الحوثيين لدفعهم نحو إنهاء الصراع
يعقد مجلس الامن الدولي، مساء اليوم الخميس، اجتماعه الشهري بشأن اليمن، في حين طالبت الحكومة اليمنية، بضغط أممي على مليشيا الحوثي الإرهابية لدفعها نحو طاولة الحوار وإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ تسع سنوات.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان على منصة إكس، إن غروندبرغ، سيقدم إحاطته أمام مجلس الأمن عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، عن آخر مستجدات الوضع في اليمن.
وبحسب الجدول الشهري لمجلس الأمن فإن المجلس سيعقد الساعة العاشرة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، جلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة، وذلك على وقع التصعيد الحوثي المستمر في البحر الأحمر، وتعثر جهود إحلال السلام.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس في الجلسة المفتوحة، إلى إحاطتين من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانس غروندبرغ، ومسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري، تقرير موجز في جلسة المشاورات المغلقة.
ضغط أممي
والأربعاء التقى مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عبد الله السعدي، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، وشدد على ضرورة ممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي لدفعها نحو الحوار وإنهاء الصراع.
وأشار السفير السعدي ـ خلال اللقاء ـ إلى تهرب الميليشيات الحوثية الارهابية، من استحقاقات السلام بافتعال الأزمات والتصعيد في البحر الأحمر، واستمرار تعنت الميليشيات وعدم جديتها في الانخراط بحسن نية مع جهود السلام الإقليمية وجهود المبعوث الخاص.
وشدد على "ضرورة ممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية لوقف تصعيدها في البحر الأحمر ودفعها نحو طاولة الحوار لإنهاء الصراع وإحياء الامل في العودة إلى امكانية تحقيق السلام المنشود".
وأكد السعدي، حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على دعم جهود المبعوث الخاص والجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع في اليمن بناء على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
كما لفت السعدي إلى تقديم الحكومة اليمنية المبادرات تلو الاخرى بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين، وآخرها مبادرة فتح الطرقات من جانب واحد في تعز ومأرب، في حين ترفض المليشيات الحوثية اتخاذ خطوات مماثلة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
ومن جانبه أعرب المبعوث الاممي، عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة اليمنية لجهوده..مشيداً بالمرونة والتنازلات التي قدمتها الحكومة بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين.
وجدد "غروندبرغ" التزامه بمواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سواء المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
لقاء سعودي أوروبي
في الأثناء التقى السفير السعودي لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، في الرياض، سفراء الاتحاد الأوروبي لدى المملكة.
وجرى - خلال اللقاء- استعراض جهود المملكة السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية لدعم الجمهورية اليمنية، والجهود المستمرة لدعم التهدئة، وجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن لإنجاح خارطة الطريق، والتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن.
ويعكف المبعوث الأممي منذ عدة أشهر على صياغة "خارطة طريق" لإنهاء الصراع في اليمن، وفي أواخر ديسمبر الماضي أعلن "غروندرغ"، توصل الأطراف اليمنية للالتزام بمجموعة تدابير تشمل وقف إطلاق النار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح المبعوث الأممي في بيانه حينذاك، أنه سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة "لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
وتُرجع تقارير إعلامية أسباب تأجيل الإعلان عن هذا الاتفاق إلى التصعيد الذي يشهده البحر الأحمر على وقع استمرار الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر، وماتبع ذلك من تشكيل تحالف عسكري لمواجهة تلك الهجمات.