الغارديان: واشنطن ولندن عازمتان على مواصلة "تعطيل وإضعاف" القدرات العسكرية للحوثيين
الغارديان: واشنطن ولندن عازمتان على مواصلة "تعطيل وإضعاف" القدرات العسكرية للحوثيين
تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك حول أزمة البحر الأحمر، مؤكدا على ضرورة مواصلة "تعطيل وإضعاف" القدرات العسكرية للحوثيين، برغم نفي الجيش الأمريكي مزاعم بأن المتمردين الحوثيين نجحوا في استهداف سفينة دعم عسكرية أمريكية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس الأمريكي ناقش الوضع مع رئيس الوزراء البريطاني يوم الاثنين، في أعقاب هجمات الحوثيين المستمرة على السفن التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن القريب خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف كيربي للصحفيين في واشنطن: "تحدثا عما يحدث في البحر الأحمر والحاجة إلى نهج دولي مستمر متعدد الأطراف لتعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين"، في إشارة واضحة إلى العمل العسكري.
وقالت المملكة المتحدة إن سوناك وبايدن تحدثا في المساء بتوقيت المملكة المتحدة، حيث ناقشا أيضًا الحرب في غزة وتمويل أوكرانيا.
ووفقاً للرواية البريطانية، "أدان القادة تصاعد هجمات الحوثيين العنيفة"، وقالوا إنهم سيواصلون القتال من خلال ممارسة الضغط الدبلوماسي على إيران لوقف دعمها للجماعة اليمنية و"حسب الحاجة، القيام بعمل عسكري مستهدف لإضعاف الحوثيين".
وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في قصف عشرات الأهداف الحوثية في اليمن قبل 10 أيام، في مسعى لوقف سلسلة هجمات شنتها الجماعة المتمردة، يعود تاريخها إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول، على السفن المارة عبر منطقة البحر الأحمر.
وتلا ذلك المزيد من القصف الأمريكي المحدود في الأيام التي أعقبت ذلك.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت جماعة الحوثي، إن قواتها شنت هجوما صاروخيا على سفينة الشحن العسكرية الأمريكية "أوشن جاز" في خليج عدن، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
لكن الجيش الأمريكي نفى مزاعم الحوثيين، وقال الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في الشرق الأوسط إن التقارير التي تفيد بأن شركة أوشن جاز تعرضت لهجوم ناجح "كاذبة بشكل واضح".
وأضاف الأسطول في بيان صدر عبر X أن مقر العمليات البحرية "حافظ على اتصالات مستمرة" مع سفينة شركة Ocean Jazz "طوال عبورها الآمن".
وفي وقت مبكر من فجر اليوم، شنت مقاتلات أمريكية وبريطانية، غارات على عدد من المواقع الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي جنوب وشمال العاصمة صنعاء ومحافظة تعز والبيضاء والحديدة.
وعقب ذلك أصدرت أمريكا وبريطانيا واستراليا وكندا وهولندا والبحرين، بيانًا مشتركًا بشأن العملية العسكرية الجديدة التي شنتها ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وقال البيان إن "القوات الاميركية والبريطانية بدعم من الدول المذكورة شنت جولة إضافية من الضربات "المتناسبة والضرورية" ضد 8 أهداف تابعة لجماعة الحوثي رداً على هجمات الحوثيين المتواصلة ضد الشحن التجاري والدولي بالإضافة إلى السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر.
وأكد البيان، أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقويض القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية، وأرواح البحارة وهي رد على سلسلة من الإجراءات غير المشروعة والخطيرة والمزعزعة للاستقرار منذ الجولة الاولى من الضربات في 11 يناير بما فيها ضرب سفينتين تجاريتين أميركيتين.
وأوضح البيان، أن الضربات الجديدة استهدفت موقع تخزين تحت الارض، ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين الصاروخية وتلك المتعلقة بالاستطلاع.
وفي وقت لاحق اليوم الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، أن القوات الأمريكية البريطانية شنت 18 غارة توزعت كالتالي: (12 غارة في أمانة العاصمة وصنعاء، وثلاث غارات في الحديدة، وغارتين في تعز وغارة في البيضاء)، موضحاً أن تلك "الاعتداءات لن تمر دون رد وعقاب".