أخبار إيجاز

غالاكسي ليدر .. غرفة عمليات متقدمة للإرهاب الإيراني في البحر الأحمر

إيجاز. تقرير خاص

لم تكتف مليشيات الحوثي الإرهابية بتحويل سفينة "غالاكسي ليدر" التي استولت عليها الشهر الماضي، إلى مسرح للاستعراض، بل قامت بتحويلها إلى غرفة عمليات عسكرية متقدمة بالبحر الأحمر، وفقا لما نقله موقع "العين الإخبارية"، نقلا عن مصادر مطلعة.

وقالت المصادر إن "مليشيات الحوثي جهزت غرفة عمليات خاصة ومتكاملة بالهجمات على خطوط الملاحة الدولية يديرها خبراء عسكريون أجانب".

وأضافت المصادر أن "غرفة العمليات مكانها السفينة التجارية غالاكسي ليدر التي اختطفتها المليشيات الحوثية من البحر الأحمر الشهر الماضي في أثناء إبحارها في خط الملاحة الدولي قبالة السواحل اليمنية".

المصادر ذاتها قالت، إن المليشيات الحوثية أصبحت تدير عملياتها ضد السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر من داخل السفينة "غالاكسي ليدر" التي "تحولت إلى سفينة عسكرية بامتياز".

وأكدت أن مليشيات الحوثي تجلب عشرات المواطنين بشكل يومي إلى ظهر السفينة "غالاكسي ليدر"، للتغطية على النشاط العسكري الذي تنفذه من داخل السفينة المختطفة.

في السياق ذاته، كشفت المصادر الأمنية ، عن أن 3 من كبار زعماء عصابات التهريب المرتبطين مع قوى إقليمية وهم صوماليان وثالث من جيبوتي وصلوا إلى مدينة الحديدة الخاضعة للحوثيين يوم 5 ديسمبر.

وبحسب المصادر فإن زعماء عصابات التهريب عقدوا لقاءات مع قيادات حوثية لتنسيق عمل مشترك بينهم وبين المليشيات خلال المرحلة المقبلة.

وقالت المصادر إن أجندة اللقاءات تضمنت تجنيد قراصنة أفارقة للعمل مع المليشيات الحوثية في البحر الأحمر وتدريب القراصنة على استخدام أسلحة بحرية وأنظمة خرائط وتعقب حديثة.

وأكدت المصادر أن "المليشيات الحوثية كثفت من استعداداتها لموجة تصعيد في البحر الأحمر من خلال قواتها البحرية، وكذلك مجاميع فرختها لتنفيذ عمليات في البحر الأحمر، إضافة إلى القراصنة الأفارقة الذين تنسق معهم لتنفيذ أجندتها في البحر الأحمر وباب المندب".

وعن تحويل سفينة "غالاكسي ليدر" إلى سفينة عسكرية، قال خبراء، إن مليشيات الحوثي تسعى لاستنساخ عمل سفينة "بهشاد" الإيرانية الراسية بالقرب من جزر دهلك.

وبحسب الخبراء فإن "بهشاد" هي التي تزود الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية عن هوية ونوع واسم وحمولة ومسار كل سفينة تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وكانت مليشيات الحوثي قد روّجت عبر وسائل إعلامها أن السفينة المقرصنة "غالاكسي ليدر" تحولت إلى مزار سياحي وسعت إلى جلب عشرات المواطنين للصعود على متنها، كما أقامت فعالية لتخرج طلاب في جامعة الحديدة على متنها.

سفينة "غالاكسي ليدر" ليست الوحيدة، إذ تشير المعلومات إلى أن الحوثيين يرغمون متعهدي النقل البحري التجاري في المراسي بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على السماح لهم باستخدام الرادارات البحرية على متن السفن لمراقبة البحر الأحمر، وفقا للخبراء.

وتؤكد مصادر متطابقة، أن إيران رمت بكل ثقلها للإشراف على القوة البحرية للحوثين، وأن كافة الهجمات الإخيرة، سواء الصاروخية أو تلك التي تتم عبر طائرات مسيرة بدون طيار، تتم بإشراف كامل من الحرس الثوري الإيراني.

ووفقا لموقع "المشهد اليمني"، فقد تم رصد تحركات لقيادات حوثية وخبراء عسكريين إيرانيين شمالي وجنوبي مدينه الحديدة، مع انتشار زوارق بحرية على سواحل الدريهمي تحمل على متنها منصات طوربيدات بحرية.

وسبق تلك التحركات، إرسال جماعة الحوثي حوالى 150 فردا من عناصرها إلى جنوب مدينة الحديدة لتأمين نشاط استهداف المنشآت البحرية والسفن، بحسب الموقع.

وأضاف أن تقارير تحدثت عن نقل الحوثي قاعدة إطلاق صواريخ ومجموعة من صواريخ "صماد" من شمالي مدينة الحديدة باتجاه محافظة حجة، كما تم نقل صواريخ وطائرات مسيرة الى مناطق سيطرة الجماعة في مديرية الجراحي جنوبي مدينة الحديدة، حيث تفيد المعلومات بوجود مركز إطلاق استراتيجي للطائرات المسيرة يحقق لمشغليها نسبة كبيرة من الأمان والتخفي.

 

 

 

 

...................................

تصريحات اشتياني تؤكد تبعية الحوثيين والحكومة تصفها بالاستفزازية

أدوات بتأكيد إيراني

 

حاولت المليشيات الحوثية صناعة مجد زائف بالانتصار للقضية الفلسطينية وقطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي بالإعلان تارة عن شن هجمات يتضح سريعا فشلها وتاليا بالإعلان عن استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر أو تلك التي تصل إلى موانئ إسرائيل أيا كانت جنسيتها، لكن التصريحات الصادرة عن وزير الدفاع الإيراني، نسفت كل شيء، وأكدت أن الحوثي مجرد تابع لا أكثر.

بالتزامن مع التحركات للإعلان عن تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الاحمر، ظهر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا اشتياني، يتوعد تلك الخطوة بالكثير من المشاكل، في تصريحات تبرهن على أن مليشيات الحوثي تقوم بتنفيذ تعليمات طهران فقط باستهداف ممرات الملاحة.

تصريحات المسؤول الإيراني والتي وصف فيها البحر الأحمر بأنها منطقة نفوذ تقع تحت سيطرة طهران، بالتزامن مع سلسلة هجمات بحرية للحوثيين، قوبلت بتنديد واسع من الحكومة اليمنية التي وصفها بالخطيرة والاستفزازية.

وزير الإعلام، معمر الإرياني، قال أن التصريحات الإيرانية، كشفت الدوافع الحقيقية للهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي، واسقطت محاولاتها ايجاد غطاء سياسي واخلاقي لتلك العمليات، وكسب تعاطف شعبي، عبر ربطها بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

وأشار الوزير اليمني، إلى أن التصريحات الإيراني، أكدت أن تلك الادعاءات مجرد ذريعة لممارسة القرصنة، وتنفيذ الإملاءات الإيرانية في تهديد الأمن البحري وحركة التجارة العالمية.

 

ولفت الارياني الى ان تلك التصريحات تؤكد صحة ما قالته الحكومة مراراً وتكراراً عن وقوف النظام الايراني توجيهاً وتخطيطاً وتمويلاً وتسليحاً خلف انقلاب مليشيات الحوثي الارهابية على الدولة اليمنية، وممارساتها الاجرامية طيلة السنوات الماضية، وهجماتها العابرة للحدود، ومساعي طهران اتخاذ جغرافيا اليمن منصة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية في البحر الاحمر وباب المندب، خدمة لأهدافها الخاصة.

وجدد الارياني التحذير من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، الأداة الإيرانية الارخص، على مؤسسات الدولة والعاصمة المختطفة صنعاء، وتواجدها في أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ (الحديدة، الصليف، رأس عيسى)، في تجاوز صريح لاتفاق السويد، واتخاذ تلك الموانئ منطلقاً لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، والذي اثبتت التطورات انه لا يشكل خطراً على اليمن فقط بل على العالم اجمع.

كما حذر الإرياني من تبعات السلوك الايراني واداتها الحوثية المنفلتة على الجهود المبذولة لإنهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، والتداعيات الكارثية لأعمال القرصنة البحرية على الاقتصاد الوطني، واحتمالات ارتفاع كلفة التأمين على السفن الواصلة للموانئ اليمنية، وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، والذي يكشف عن عدم اكتراث ولامبالاة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة ومعاناة اليمنيين جراء ظروف الحرب والانقلاب.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن القيام بمسئولياتهم في التصدي لسياسات النظام الايراني التي تمثل انتهاك سافر لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتحرك لوقف سياساتها المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية وادراجهم في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية.

في السياق، كشف تقرير نشرته مجلة نيوز ويك الأمريكية، أن تصعيد مليشيا الحوثي من الهجمات في البحر الأحمر وباب المندب وتهديد الملاحة الدولية، هدفه تحقيق نفوذ أكبر لإيران وحلفائها.

وذكرت المجلة، إن هناك عوامل إقليمية ومحلية تسهم في الحسابات الاستراتيجية الحوثية التي تدفعهم إلى الاستهداف العسكري لإسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الميليشيات تسعى إلى انتزاع موافقة دولية وإقليمية خاصة من المملكة العربية السعودية على منحهم كامل اليمن، إلى جانب تعزيز نفوذ إيران وحلفائها على ممرات الملاحة الدولية في الخليج العربي والبحر الأحمر.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات ضد إسرائيل أو المواقع الأمريكية التي تروج لها المليشيا الحوثية، هي عروض رمزية تهدف لتعزيز الدعم المحلي للميليشيات والحصول على دعم عربي وإسلامي، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية تواجه في الداخل انتقادات ومعارضة عامة متزايدة خصوصاً من المواطنين الذين يعيشون تحت سيطرتها؛ بسبب عدم دفع رواتب القطاع العام لفترات طويلة، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي اتسمت بارتفاع أسعار السلع الأساسية وضعف العملة المحلية.

وقال التقرير: على الرغم من امتلاكهم ترسانة عسكرية كبيرة والرغبة في استخدامها، غالبًا ما تكون أنظمة الأسلحة بطيئة وغير دقيقة عن بعد. ومع ذلك، في حين أن الهجمات تحمل الحد الأدنى من الأهمية العسكرية، إلا أنها تحدث تأثيرًا سياسيًا كبيرًا، حيث تعمل في المقام الأول كوسيلة للحوثيين لنقل رسالة قوية إلى مؤيديهم والمتعاطفين معهم، بهدف تعزيز الولاء العام لقضيتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى