أخبار إيجاز

القضية الفلسطينية لازالت أولوية قيادة الدولة اليمنية والمؤسسات الدبلوماسية

إيجاز.. خاص

على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجهها الدولة اليمنية والتحركات المرتبطة بملف السلام، إلا أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع عزة، ظلت أولوية لدى قيادة الدولة اليمنية ومؤسساتها الدبلوماسية المعترف بها دوليا.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، لا يتردد الرئيس الدكتور، رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن تقديم قضية فلسطين عن المستجدات اليمنية، في كافة اللقاءات التي يعقدها، وخصوصا تلك التي تتم مع مسؤولين أميركيين.
وعقب موقف يمني مسؤول ومؤازرة صادقة في اجتماعات القمة العربية الإسلامية، جدد الرئيس العليمي، خلال استقبال المبعوث تيموثي ليندركينغ، الأربعاء الماضي، موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وذلك في معرض نقاش حول التصعيد الإسرائيلي الغاشم وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.

ذات الموقف صدر عن كافة أعضاء مجلس القيادة خلال اللقاءات التي جمعتهم مع سفراء الدول الخمس الكبرى والتي يظهر بعضهم متوشحين للشال الفلسطيني وهو ذات الموقف الذي عبر عنه رئيس وأعضاء مجلس الوزراء في اخر اجتماع رسمي بالعاصمة المؤقتة عدن.
بالتوازي، لليمن مواقف دبلوماسية ثابتة لوزارة الخارجية، التي لم تتوقف عن إصدار بيانات رسمية دائمة تندد بالجرائم الإسرائيلية الوحشية.
وكانت آخر البيانات اليمنية، أمس السبت، حيث اعربت وزارة الخارجية عن ادانتها الشديدة لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة الفاخورة بقطاع غزة، والذي أسفر عن عدد من الشهداء والمصابين المدنيين، من أبناء الشعب الفلسطيني.

واشارت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إلى أن الاستمرار في قصف المنشآت المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس ومراكز النزوح، دون رادع يمثل سابقة في تجاهل القانون الدولي الانساني وخرق فاضح لكل القوانين والاعراف الدولية، وجريمة حرب يجب تقديم مرتكبيها للعدالة.

ودعت الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي الى وضع حد لاراقة الدماء وارهاب الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف ذلك، بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات الانسانية والاغاثية وانهاء هذه المعاناة.

كما اعربت الجمهورية اليمنية، عن ادانتها واستنكارها لاقدام قوات الكيان الإسرائيلي على قصف محيط المستشفى الاردني الميداني، في قطاع غزة، والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين والكوادر الطبية في المستشفى.

واستنكرت الجمهورية اليمنية باشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة، واكدت وزارة الخارجية في بيان تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن ذلك يتنافى مع ابسط القيم الانسانية، ويعتبر انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني وجريمة لايجوز تبريرها تحت اي مبرر او ذريعة ويجب محاسبة مرتكبيها.

كما أدانت الجمهورية اليمنية استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني، واعتداءاته على المنشآت المدنية، بما في ذلك قصفه المتعمد لمقر اللجنة القطرية لاعادة الاعمار في غزة ومكاتب وكالة الأمم المتحدة الأونروا.

وكان مجلس الوزراء اليمني، قد نوه في اجتماع له أواخر الأسبوع الماضي، بما تضمنه خطاب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في القمة، والتي أكدت الموقف اليمني الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها اقامة دولته المستقلة، والمطالبة بالوقف فوري للعمليات العسكرية الاسرائيلية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.

وجدد المجلس ادانة الحكومة اليمنية لاستمرار حرب الإبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني، واعتداءاته على المنشآت المدنية، بما في ذلك قصفه المتعمد لمقر اللجنة القطرية لإعادة الاعمار في غزة ومكاتب وكالة الأمم المتحدة الأونروا.. داعياً المجتمع الدولي إلى مغادرة مربع الصمت المخزي إزاء هذه الجرائم والممارسات، والعمل على وقف إطلاق النار، ومنع ارتكاب المزيد من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني.

في المقابل، واصلت المليشيات الحوثية المتاجرة بالمعاناة الفلسطينية، وذلك بخوض معارك وهمية والتهديد باستهداف خطوط الملاحة الدولية بواسطة عمليات إرهابية.
وتقابل المواقف الحوثية الدعائية بسخرية في الأوساط اليمنية، ووفقا لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، فأن أكبر دعم تقدمه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، لفلسطين، هو وقف أعمال القتل اليومي لليمنيين، وقصف المدن والاحياء السكنية ومنازل المواطنين ومخيمات النزوح في (عدن، مأرب، تعز، الحديدة، شبوة، الضالع) وغيرها من المناطق المحررة وفك الحصار فورا عن تعز، والتعاطي المسؤول مع جهود التهدئة وانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن".

وأكد معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المعتقدات والقيم والمبادئ لاتتجزأ، فمن يتجرأ على إرسال الصواريخ لقصف مكة المكرمة لا يمكن ان يحمي المسجد الاقصى، ومن يسفك الدم اليمني وينكل ويهجر وينهب، لا يمكن ان ينتصر لدماء الفلسطينيين، ومن ينقلب على الاجماع الوطني، لا يمكن ان ينتصر للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينة، ومن لا يصدق مع وطنه لايمكن ان يصدق مع قضايا امته، أو أن يكون عمله خالص لوجه الله والقضية، بل لرفع الحرج والتغطية على تخاذل ما يسمى "محور الممانعة".

واشار الارياني الى ان موقف اليمن "قيادة وحكومة وشعب" كان ولازال وسيظل مع القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة في استعادة أرضه وإعلان دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو موقف ثابت وراسخ ومبدئي، لم يتغير رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون، كما انه لا يقبل المزايدة والانتقاص والتشكيك، فقد قدمت الحكومة والشعب اليمني طيلة مراحل الصراع أوجه الدعم والتضامن مع حركات المقاومة والشعب الفلسطيني باعتبارها قضيتهم الأولى والمركزية، وقبل عقود من الثورة الخمينية، وظهور المليشيا الحوثية.

وأوضح الارياني ان ما تقوم به مليشيا الحوثي من معارك وهمية وحركات بهلوانية واستعراضات كلامية، لا تقدم اي دعم حقيقي لفلسطين، ولا تشكل اي تهديد حقيقي للعدو، او فارق في موازين المعركة، فقد بات القاصي والداني يدرك انها امتداد لنهجها في المتاجرة بفلسطين ومأساة ابنائها، وهروب من الضغوط الشعبية الذي انتجتها الهدنة، والمطالب المتصاعدة في مناطق سيطرتها بالمرتبات والخدمات والحياة الحرة الكريمة، وأن المليشيا مجرد اداة ايرانية لا تمتلك القرار ولا الارادة، وتُدار بالريموت كنترول من غرفة عمليات في الضاحية الجنوبية بلبنان لتنفيذ الأجندة الإيرانية.

 

..........................................

حمام الدم الفلسطيني لا يتوقف والجرائم تمتد إلى المدارس
غزة.. مجازر إسرائيلية مروعة منذ 44 يوما

إيجاز.. متابعات

تجاوزت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكثر من 12 ألف و300 شهيد بينهم أكثر من 5 آلاف طفل و3300 امرأة، وذلك مع دخول الحرب يومها الـ44.
وعلى مدار شهر ونصف، لم تتوقف المجازر الإسرائيلية ليوم واحد، ويوم أمس السبت، ارتكب الاحتلال الغاشم مجزرتان في مدرستَي الفاخورة وتلّ الزعتر بمخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقد تحوّلت إلى ملاجئ تحتضن آلاف الفلسطينيين النازحين وسط الحرب المستمرّة على قطاع غزة منذ ستّة أسابيع.

ووصفت وكالة أونروا، أمس السبت، إلى الغارات بـ"المروّعة" كما أدانتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وكذلك المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وكتب المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني، في تدوينة على منصّة إكس: "تلقّينا صوراً ولقطات مروّعة لعشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا في مدرسة أخرى تابعة لأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال غزة".
وشدّد لازاريني على أنّه لا يمكن لهذه الهجمات أن تصير أمراً اعتياداً، وبالتالي "لا بدّ من أن تتوقّف". أضاف أنّه من غير الممكن الانتظار أكثر قبل إعلان وقف إطلاق نار لدواعٍ إنسانية.
مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة يونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، ذكرت أنّ "مشاهد المجزرة والموت في أعقاب الهجمات على مدرستَي الفاخورة وتلّ الزعتر في غزة مروّعة ومفجعة"، لافتة إلى أنّها تلك الاعتاداءات "أسفرت عن مقتل أطفال ونساء كثيرين".
ورأت خضر "وجوب أن تتوقّف هذه الهجمات الفظيعة على الفور"، مؤكدة ما تحاول منظمتها التشديد عليه دائماً، وهو أنّ "الأطفال والمدارس والملاجئ ليست هدفاً" للعمليات العسكرية. وأوضحت أنّ ثمّة "حاجة الآن إلى وقف فوري لإطلاق النار".
كما أدان المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في تدوينة نشرها على منصّة "إكس"، أنّه يدين "بشدّة" قصف المدارس التابعة لوكالة أونروا والقتل الذي يستهدف "المدنيين الفلسطينيين الأبرياء" الذين كانوا يحتمون في مدرسة الفاخورة بمخيّم جباليا.
ويوم امس السبت، استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة أونروا في مخيّم جباليا الذي يتعرّض لغارات إسرائيلية شرسة في خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الأمر الذي يتسبّب في مجازر.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ 200 فلسطيني سقطوا ما بين شهيد وجريح من جرّاء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة الفاخورة.
حركة حماس، علّقت من جانبها على قصف مدرسة الفاخورة، وشددت على أنّ الاحتلال الإسرائيلي "سوف يُحاسَب على المجزرة التي ارتكبها عن سبق إصرار وترصّد، وبضوء أخضر من الإدارة الأميركية، وبعجز وصمت معيب من المجتمع الدولي".

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى