أخبار إيجاز

مواطنة.. مزايدات ومعايير مزدوجة

إيجاز.. متابعة خاصة

 

 

لم تكتف منظمة مواطنة لحقوق الإنسان التي ترأسها الناشطة، رضية المتوكل، بتبييض جرائم المليشيات الحوثية منذ بدء الانقلاب الحوثي، بل حذت حذو الجماعة في تطبيق سلوك العصابات على موظفيها.

ومنذ 9 سنوات، تقدم مواطنة نفسها كحارسة للحقوق والحريات، لكن الواقع أثبت أن المنظمة المشبوهة التي سخرت كل تقاريرها لمهاجمة الحكومة الشرعية والتحالف، كانت بؤرة للانتهاكات التي يتم ارتكابها بحق طاقم العمل.

 

ورفضت رئيسة منظمة مواطنة، رضية المتوكل، قرارات مجلس الأمناء والخاص باتهامات بسوء المعاملة ومخالفة الآداب العامة، ارتكبها زوجها السابق، عبدالرشيد الفقيه, بحق موظفتين في الهيئة الإدارية.

وقوبلت تلك الخطوة بانتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية التي استغربت من ازدواجية المعايير من رضية المتوكل التي تطالب على الدوام بلجان دولية للتحقيق في الانتهاكات اليمنية، وحين تعلق الأمر بالمنظمة التي تديرها، رفضت التعامل مع لجنة مستقلة وتوصيات مجلس أمناء أجنبي.

 

وكان أربعة من أعضاء مجلس أمناء منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان، قد قدموا استقالتهم الجماعية، احتجاجاً على تجاهل قرارات المجلس وتقويض عمله ومهاجمة أعضائه وتهديدهم، وعرقلة تحقيق داخلي سبق وقرر المجلس إجراءه عبر محققة مستقلة، للوقوف على اتهامات بسوء المعاملة ومخالفة الآداب العامة ارتكبها نائب رئيس المنظمة بحق موظفتين في هيئتها الإدارية.

 

وقال أعضاء مجلس الأمناء (جورج أبو الزلف، وكرستين بيكرلي، وديانا مقلد، وسارا نيكي)، في رسالة مشتركة موجهة لفريق "مواطنة"، "نكتب إليكم رسائلنا الإلكترونية الأخيرة كأعضاء في مجلس أمناء "مواطنة" لحقوق الإنسان، بقلوب ثقيلة نستقيل، فنحن نشعر أننا لا نستطيع أن نلعب دوراً فعالاً عندما يتم تجاهل قرارات مجلس الإدارة، وتقويض عمليات مجلس الإدارة، ومهاجمة أعضاء في مجلس الإدارة وتهديدهم".

 

وأشارت الرسالة إلى تلقي مجلس الأمناء وهو أعلى هيئة رقابية وإشرافية لمنظمة مواطنة، شكويين رسميتين، وأن المجلس وافق في سبتمبر/أيلول، على تعيين محققة خارجية لإجراء تحقيق في الشكاوى، والتي قدمت تقريرها النهائي للمجلس، وفقا لموقع" المصدر اونلاين".

 

والتقرير الذي عارضته المتوكل، متعلق بمخالفات ارتكبها زوجها السابق عبدالرشيد الفقيه، والمعين من خارج اللائحة نائبا لرئيس المنظمة. وفقا لملخص التقرير الذي أعدته المحققة المكلفة "ديالا شحادة".

 

ويتعلق التقرير بارتكاب الفقيه مخالفات لمدونة السلوك واللائحة الداخلية للمنظمة، وقام بفصل المديرة التنفيذية، (الشاكية الثانية) والتي حاولت مراجعته (بشأن الشاكية الأولى)، قبل أن تتعرض للمضايقات والاتهامات وصولا للفصل التعسفي من العمل دون مبرر.

وبحسب ما تضمنه تقرير المحققة، فإن نائب رضية المتوكل (وزوجها السابق)، ارتكب عدة مخالفات للائحة الداخلية للمنظمة ومدونة السلوك، ويشتبه في تورطه في حملة على التواصل الاجتماعي تستهدف المديرة التنفيذية للمنظمة، وأحد المحققين السابقين، إضافة إلى إطلاقه شتائم واعتداءات لفظية ومعنوية وممارسات بحق الشاكية الثانية، والتي فصلت من العمل بشكل تعسفي، ومنعت من الوصول إلى بريدها الخاص.

 

وأوصى التقرير بفرض إجازة مرضية على عبدالرشيد الفقيه، كونه يعاني مرضا نفسياً، وحاول الانتحار ويعيش حالة قلق، إلى آخر ما ورد في التقرير.

ووفقا لمصادر "شبكة إيجاز" فقد قدم نحو 13 موظفا في مواطنة استقالات مفاجئة خلال الأسبوع الماضي كنوع من التنديد بالاختلالات الحاصلة، فيما قامت المنظمة بالاستغناء عن 6 آخرين، بحجة الانتهاء من عقود عملهم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى