احتضن قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، أواخر الأسبوع الماضي، سلسلة اجتماعات رئاسية رفيعة، وذلك لمناقشة الأولويات الحكومية العاجلة في كافة المجالات، والاستجابة المثلى للمتغيرات الراهنة، والتحديات المتشابكة على مختلف المستويات، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وفور وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن، عقد الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، اجتماعا برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي، فيما ترأس، الخميس الماضي، جانبا من اجتماع مجلس الوزراء.
وذكرت وكالة سبأ، أن الاجتماع كان في إطار التنسيق الوثيق بين مؤسسات السلطة التنفيذية لمناقشة التطورات المحلية، والاقليمية، بما في ذلك الموقف الاقتصادي، والاوضاع المعيشية، والخدمية، والاستجابة المثلى للمتغيرات الراهنة، والتحديات المتشابكة على مختلف المستويات.
ووضع فخامة الرئيس، رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك واعضاء الحكومة، امام المستجدات المتعلقة بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان من اجل تجديد الهدنة، واطلاق عملية سياسية شاملة تضمن انهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، واستعادة مؤسسات الدولة، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا، ودوليا.
واشار الرئيس الى استمرار المليشيات الحوثية بانتهاكاتها العسكرية والحقوقية، والتنصل من كافة التزامات التهدئة، مغلبة في ذلك مصالح قادتها وداعميها على مصالح الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة الامن، والاستقرار والتنمية.
واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجهود التي بذلتها الحكومة خلال الفترة الماضية في الحد من تداعيات توقف الصادرات النفطية على مدى عام كامل، والحيلولة دون انزلاق الاوضاع الى كارثة انسانية وخيمة، جراء الهجمات الارهابية الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية.
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى الاولويات الحكومية العاجلة في المجالات الاقتصادية، والخدمية، والامنية، ومتطلبات تعزيز الدور الريادي لمدينة عدن كعاصمة مؤقتة للبلاد.
وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس واعضاء الحكومة على مضاعفة الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد، لتحسين مستوى الاداء، والايرادات العامة، ومكافحة الفساد، والمضي قدما في برنامج الاصلاحات الاقتصادية، والمالية، والخدمية، المدعومة من الاشقاء والاصدقاء.
كما جدد فخامته الثناء على دور الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز موقف العملة المحلية، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وافشال مخططات المليشيات الحوثية وداعميها لإغراق البلاد بأزمة اقتصادية وانسانية شاملة.
وكان فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، قد اجتمع الثلاثاء برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي، أبرزهم رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي، ومحافظ البنك المركزي احمد غالب، ووزراء المالية سالم بن بريك، والكهرباء والطاقة مانع بن يمين، والنفط والمعادن سعيد الشماسي، ونائب وزير المالية هاني وهاب.
وناقش الاجتماع مؤشرات الاقتصاد اليمني والمتغيرات الجديدة في وضع العملة الوطنية، والسلع، وامدادات الخدمات الاساسية وفي المقدمة الكهرباء والطاقة، وذلك على ضوء مستجدات الاوضاع المحلية بمافيها استمرار وقف الصادرات النفطية جراء الهجمات الارهابية الحوثية، والتطورات الاقليمية والدولية المرتبطة بالتصعيد الخطير لقوات الاحتلال الاسرائيلي، وتداعياتها المحتملة على مختلف القطاعات.
واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الاجتماع على الاجراءات الحكومية المتخذة لتحسين الاداء الاقتصادي، ومواصلة الاصلاحات المالية والخدمية المنسقة مع الحلفاء الاقليميين والشركاء الدوليين، بما يضمن تأمين الاحتياجات الاساسية للمواطنين، والحد من المعاناة التي تتسبب بها الانقطاعات الكهربائية المتكررة على كافة المستويات.
وعرض الوزراء المعنيون، المعالجات المنفذة، والدعم المطلوب للتغلب على المشكلة المستدامة في قطاع الطاقة، واهمية التنسيق الكامل بين وزارات الكهرباء، والنفط والمعادن، والمالية لتوفير الموارد، والوقود الكاف لتشغيل محطات التوليد، والحد من ساعات الانطفاءات المبرمجة الى ادنى مستوى، وصولا الى حلول جذرية للازمة في هذا القطاع الحيوي.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات القائمة، وفقا لخطط مزمنة قابلة للتنفيذ العاجل، وعلى المديين المتوسط والاستراتيجي.
ووضع فخامته الاجتماع الوزاري امام الاثار المدمرة التي خلفها الاعصار المداري في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة بمحافظات المهرة، وسقطرى وحضرموت، والتدخلات المطلوبة للحد من وطأة الكارثة على المواطنين، والانشطة الاقتصادية والتجارية خصوصا على الطريق الدولي مع دول الجوار.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الثناء على دور الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة في دعم الاقتصاد اليمني، وتعزيز موقف العملة المحلية، وافشال مخططات المليشيات الحوثية لاغراق البلاد بازمة اقتصادية وانسانية شاملة.
واقر الاجتماع عددا من المعالجات العاجلة في قطاع الكهرباء والطاقة، وتحسين الايرادات، والتسريع بمصفوفة الاصلاحات الاقتصادية والمالية والخدمية.
...................................