الاحتلال يعترف بمقتل 16 جنديا خلال 24 ساعة والمقاومة تنكل بالآليات العسكرية
الاحتلال يعترف بمقتل 16 جنديا خلال 24 ساعة والمقاومة تنكل بالآليات العسكرية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل 16 جندياً في المعارك الدائرة في قطاع غزة، في الوقت الذي وسع فيه نطاق عمليته البرية، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية التنكيل بالآليات العسكرية في مختلف محاور القتال.
ويأتي هذا بعدما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد القتلى من جنود جيش الاحتلال بلغ 15 جندياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد آليات جيش الاحتلال التي تحاول التوغل إلى قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أسماء 11 جنديا آخرين قُتلوا خلال المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، الليلة الماضية، فيما أصيب أربعة جنود آخرين بجراح خطيرة. وأعلن جيش الاحتلال قد أعلن، يوم أمس الثلاثاء، عن مقتل جنديين خلال الاشتباكات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ 9 جنود من كتيبة "تسبار" في لواء غفعاتي قُتلوا في أعقاب قيام مسلّح خرج من داخل نفق بإطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه مدرّعة النمر التي تواجدوا فيها، بينما قُتل جنديان آخران من الكتيبة 77، بعد صعود الدبابة التي كانا فيها على عبوة ناسفة.
إلى ذلك، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعقيباً على مقتل الجنود في قطاع غزة منذ الأمس، إنّ "الحرب صعبة وطويلة".
وأضاف نتنياهو: "نخوض حرباً صعبة، ستكون حرباً طويلة، حققنا فيها إنجازات مهمّة، ولكن أيضاً خسائر مؤلمة. نحن نعلم أن كل جندي من جنودنا هو عالم بحد ذاته".
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، إنّ سقوط الجنود في المعارك "ضربة شديدة وأليمة"، مشدداً في المقابل على أنّ الجيش حقق "إنجازات ذات مغزى" في القطاع. وكتب على منصة إكس: "إننا مستعدون وجاهزون لحملة طويلة ومعقدة".
عمليات هجومية للمقاومة
يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، أنها أطلقت طائرة "زواري" انتحارية باتجاه تجمع لآليات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة النور في محور جنوب قطاع غزة.
وأكدت أن المقاومة الفلسطينية باغتت قوة راجلة إسرائيلية في غرب "إيرز" من خلف الخطوط، وأجهزت على 3 جنود من مسافة صفر.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها تمكنوا من تدمير 4 آليات إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" والإجهاز على قوة راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون.
وأضافت، أن مقاتليها تمكنوا من تدمير دبابتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة مدرسة الزراعة في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة بـ3 قذائف من نوع "الياسين 105".
كما أعلنت كتائب القسام قصف القوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة جحر الديك ومحور جنوب غزة بقذائف الهاون، مشيرة إلى أنها أطلقت رشقة صاروخية باتجاه بوابة النسر، شرق المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وأضافت أنها قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية وكيبوتس "نيريم" برشقتين صاروخيتين، فيما كانت صفارات الإنذار قد دوّت في مستوطنات "غلاف غزة" وجنوب عسقلان.
وأكدت كتائب القسام أن قوة تابعة لها نفذت عملاً هجومياً هندسياً داخل موقع "أبو مطيبق" العسكري، شرق المحافظة الوسطى، وتمكنت من إسقاط برج المراقبة والاتصالات الرئيسي.
بدورها قالت سرايا القدس إن مقاتليها يخوضون اشتباكات حالياً في غرب منطقة الكرامة، مؤكدة وقوع قتلى وإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ صافرات الإنذار تدوي في منطقة تل أبيب الكبرى، فيما أعلنت كتائب القسام أنها تقصف مدينة تل أبيب رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ في منطقة بات يام وسط فلسطين المحتلة، وسقوط ما يبدو أنه شظية من صاروخ آخر في منطقة ريشيون ليتسيون.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت كتائب القسام تدمير آلية إسرائيلية متوغلة شرق حي الزيتون بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، بعد أن شهدت الليلة الماضية اشتباكات ضارية في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلامية فلسطينية إنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة جنوبي حيّ الزيتون في غزة. وبحسب تلك الوسائل، فإنه سمع خلال الاشتباكات دويّ انفجارات وإطلاق نار كثيف، تخللها شنّ غارات عنيفة.
ويعمل جيش الاحتلال على توسيع عمليته البرية في قطاع غرة، فيما تجري اشتباكات على الأرض في محاور عدة، وسط غطاء مكثف من الطيران الحربي الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم السادس والعشرين، مخلفاً أكثر من 8500 شهيد و21 ألف جريح، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة.