رئيس مجلس النواب يناقش مع المبعوث الامريكي فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن
رئيس مجلس النواب يناقش مع المبعوث الامريكي فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن
الرياض -
التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، مبعوث الولايات المتحدة الاميركية الى اليمن تيم ليندركينج، والسفير الاميركي ستيفين فاجن، لبحث أخر التطورات الجارية على الساحة الوطنية، والجهود الإقليمية والدولية لإنهاء حرب المليشيات الحوثية، والتخفيف من المعاناة الإنسانية، وفرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة مجمل التطورات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية لاحلال السلام العادل والشامل في اليمن من خلال خارطة طريق محددة القضايا ومزمنة التنفيذ، ومحددة بشكل واضح لايقبل اللبس ولا المواربة، وان يكون مبنياً على المرجعيات الثلاث، المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودوليا.
وقال البركاني " ان تحقيق مآرب ايران والحوثيين ورغباتهم سيضر بالمنطقة بكاملها ويزعزع أمنها واستقرارها ،ويجعل اليمن تدور في فلك ايران بدلاً من ارتباطها بمحيطها العربي والإقليمي، وان تتميز بممارسة العمل الديمقراطي والحقوق والحريات التي شكلت نموذجا ًفي المنطقة لعدة عقود من الزمن حتى اصيبت بمليشيا الحوثي التي قضت على الحقوق والحريات والمكاسب السياسية والاقتصادية والموروث الثقافي والتاريخي واعادتنا الى العصور الوسطى من الجهل والتخلف كما هو الحال في اسرائيل تحاصر مدينه غزة والمدن الفلسطينية تحاصر العصابات الحوثية تعز لاكثر من ثمان سنوات رغم القرارات الدولية وما نص عليه اتفاق استوكهولم والاتفاقيات اللاحقة الا ان تعز تعاني من الحصار الجائر والظالم فوق طاقتها ويطلقون المسيرات والصواريخ على النازحين في مأرب وسكانها المدنيين الذين فروا من محافظتهم من بطش الحوثي وبغيه وإراقته الدماء لتحتضنهم مأرب فاذا بصواريخ الحوثي ومسيراته تحصدهم حصدا".
وثمن رئيس مجلس النواب، المواقف الأخوية الصادقة والاصيلة للأشقاء بالمملكة العربية السعودية، ودعمها المستمر لليمن قيادة وشعباً في مختلف المجالات وكافة المحافل الدولية..مؤكداً ان السلام الذي ينهي الانقلاب ويضمن استعادة الدولة ومؤسساتها وليس مجرد هدنة مؤقتة يستغلها الحوثي للاستعداد للدخول في حروب جديدة بحق الشعب اليمني، و استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية تخدم مشاريعه الإيرانية الدخيلة على مجتمعنا".
كما تطرق اللقاء، إلى حرص مجلس النواب على تحقيق السلام الشامل والعادل وعلى أمن اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وحق مواطنيه بالعيش الكريم ومكافحة الفساد، وتطبيق القانون وذلك من خلال ممارسة مهامه التشريعية والرقابية في المسار الذي ينشده الشعب اليمني ويخفف من معاناته.
و جدد رئيس المجلس، إدانة اليمن لسلسلة الجرائم الإسرائيلية التي تنتهجها بصورة وحشية تجاه الشعب الفلسطيني، واخرها القصف الاسرائيلي المروع على المستشفى الاهلي المعمداني في قطاع غزة والتي راح ضحيتها المئات بينهم اطفال، وجرحى في تحد واضح وصريح للقوانين الدولية والأعراف والمبادئ الإنسانية.
وادان البركاني كل ماتقوم به اسرائيل من تهجير قسري وتدمير المنشآت والأحياء بشكل كلي في مدينة غزة، وفرضها الحصار الظالم وقطع الماء والكهرباء والدواء والوقود والأغذية في سابقة لم يشهد لها نظير في العالم وبوحشية كاملة..مستغرباً ان يكون موقف الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الصورة التي لاتتسم مع القيم والمبادئ والأخلاق والاتفاقات والمواثيق والمعاهدات الدولية، وان يعطي الغرب لاسرائيل شيك على بياض لان تسرح وتمرح وتقتل وتبيد وتدمر بدم بارد وبسلاح امريكي وتسمح للتطرف والغلو ان يمارس نزواته بأريحية مما يسبب بكوارث في المنطقة ويتيح الفرصة لايران بان تتمدد وتعبث وتمارس عنفها على الشعوب العربية وتتمدد باتجاه شمال افريقيا وغربها.
واكد رئيس مجلس النواب، أن عدم جدية الولايات المتحدة في حل اقامة الدولتين هو سبب في كل ماجرى ويجري، لان خيار السلام المبني على الدولتين كان قاب قوسين وادنى من التحقيق في عهد العديد من الرؤساء الامريكان قبل ادارة ترامب وبايدن..مشيراً الى أن الدم العربي هو مثيل للدم الاسرائيلي ولايمكن لامريكا والغرب ان يثأروا لدم ويبيحوا الدم الأخر .. مجدداً تأكيده على تضامن ودعم اليمن الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه، واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس..مطالباً المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته ذات الصلة، أن يتدخلوا بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية.
وأعرب رئيس المجلس، عن تقديره للجهود الحميدة التي يبذلها مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية منذ تعيينه في سبيل إحلال السلام وإحياء العملية السياسية الشاملة في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها.. مشيداً بالمواقف الأمريكية الداعمة لليمن وتدخلاتها الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.
من جانبه، أكد مبعوث الولايات المتحدة، على أهمية الوصول إلى تسوية سياسية شاملة..مشيراً الى أن هناك فرصة لعملية السلام ونبني على ماتم حتى الان..مؤكداً أن هدفهم الرئيسي المفاوضات اليمنية - اليمنية والهدنة الشاملة.
وقال "نحن ندرك الوضع الاقتصادي الصعب، ونقدر ما يتعرض له الشعب اليمني من معاناة نتيجة ممارسات الحوثي"..لافتاً إلى استمرار الولايات المتحدة في مراقبة السلوك في ايران ..معبراً عن تقديره للدور الهام ومايقوم به مجلس النواب وما يتمتع به اليمن من تعددية .. متمنياً أن تكون المنطقة امنة ومستقرة.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي مواصلة دعم بلاده لليمن في كافة المجالات..مجدداً تأكيده على موقف بلاده الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، واهمية الحل الشامل الذي يحقق إرادة اليمنيين ويجعل الحوثي جزء لا يتجزأ من أبناء الشعب اليمني الذين سيكون لهم المصلحة العليا في الحل الشامل والدائم.
حضر اللقاء أعضاء مجلس النواب، قاسم الكسادي، ومحمد الحميري، وعلي العنسي، وجعبل طعيمان.