أخبار إيجاز

العالم يخنق منابر التطرف الحوثية

إيجاز.. تقرير خاص

المليشيا الإرهابية تخسر المزيد من المنصات الإلكترونية التي كانت تستخدمها لنشر الأفكار الهدامة

العالم يخنق منابر التطرف الحوثية

إيجاز.. تقرير خاص

تعرضت مليشيات الحوثي الإرهابية، لضربة جديدة من المجتمع الدولي، بعد قيام شركة (X)، تويتر "سابقا"، بإغلاق الحساب المنتحل صفة وكالة الأنباء اليمنية سبأ الذي تديره الجماعة من صنعاء.

وارتفع عدد المنابر التي كانت تستخدمها الجماعة لنشر الأفكار الهدامة وتم إغلاقها خلال الشهرين الماضيين، إلى أكثر من 70 منصة إلكترونية مختلفة.

وجاء إغلاق الحساب المنتحل لوكالة سبأ، استجابة لطلب تقدمت به الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الإعلام والثقافة والسياحة، ومطالب اليمنيين، بإغلاق الحساب المنتحل صفة وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الذي تديره مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وذلك لانتحاله صفة أحد وسائل الاعلام الرسمية.

واعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، الإغلاق بأنه "تأكيد جديد على الرفض الدولي للمليشيات ومشروعها الإرهابي، وان لا مستقبل لها في اليمن".

وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن وسائل الاعلام التابعة لمليشيا الحوثي، والصفحات التابعة لها في منصات التواصل الاجتماعي، تورطت منذ الانقلاب، في الترويج لانشطة ارهابية والتحريض على زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، عبر بث خطاب العنف والكراهية الذي يثير الفتنة ويحرض على ثقافة الموت وتفخيخ عقول الاجيال القادمة، واستدراج وتجنيد الاطفال، ونشر الافكار الطائفية المسمومة المستوردة من ايران.

واشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي قامت بإغلاق ومصادرة ونهب كافة وسائل الاعلام "الرسمية، الحزبية، الاهلية" وارتكبت بحق الصحفيين أبشع الجرائم والانتهاكات، وحولت العاصمة صنعاء التي كانت تحتضن مئات المؤسسات الصحفية وآلاف الصحفيين والإعلاميين الى عاصمة بصوت ولون واحد، للتغطية على ممارساتها وجرائمها، وحجب الحقائق عن الرأي العام والمجتمع الدولي.

وأشاد الارياني بهذه الخطوة التي طالما تم المطالبة بها، والتحذير من ان هذه المنصات التي تستخدمها مليشيا الحوثي لنشر افكارها الهدامة وانشطتها الارهابية وشعاراتها التي تحرض على القتل والعنف وتجنيد الاطفال، لا تختلف عن المنصات التي تديرها الجماعات الارهابية كداعش والقاعدة، اذ لا فرق بين المليشيا وجماعات الارهاب التي تقوم المنصات العالمية بمكافحة صفحاتها، كجزء من الحرب العالمية على الارهاب.

وجدد الإرياني مطالبة كافة شركات الاقمار الصناعية وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي بحظر القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية وما تبقى من الصفحات التابعة لمليشيا الحوثي المدرجة في اليمن وعدد من الدول بقوائم الإرهاب..مؤكداً أن وقف خطاب الكراهية والعنف والطائفية الصادر عن تلك القنوات الممولة ايرانيا من اهم مقتضيات السلام ومقدماته ويتماشى مع جهود الامم المتحدة والاقليم نحو السلام الشامل في اليمن، كونها احد اسلحة الحرب ومحركات العنف طويل الامد الذي وصل تأثيره الى تهديد دول الاقليم والملاحة الدولية.

المليشيات تلذغ من ذات الكاس

على مدار تسع سنوات من انقلابها على السلطة، ارتكبت المليشيات الحوثية، مجزرة متكاملة بحق الحريات الصحفية والإعلامية، حيث قامت بنهب وإغلاق العشرات من وسائل الإعلام المناهضة للانقلاب والسطو على الإعلام الحكومي وتجييره لخدمة مشروعها الإرهابي.

وعلاوة على ذلك، قامت المليشيات التي تتحكم بالمؤسسة اليمنية للاتصالات التي تزود اليمن بخدمة الإنترنت، بحجب كافة المنابر الإعلامية الوطنية المناهضة للانقلاب، كما قامت بحجب كافة وسائل الإعلام العربية والدولية.

وكانت المليشيات تهدف إلى حجب الحقائق التي يوردها الإعلام الوطني والمستقل عن جرائمها، في مقابل الحرص على استغلال الفضاء الإلكتروني لإطلاق العشرات من المنابر السامة التي كانت تستخدمها لنشر افكارها الطائفية الهدامة.

وبعد إغلاق منابرها، تناست المليشيات كافة الجرائم التي ارتكبتها بحق الحريات الإعلامية، بل أنها ذهبت للتذكير بأن إجراءات الأخيرة المتخذة بحق منصات   المتطرفة، تمثل انتهاكاً للمواثيق والصكوك الدولية التي أجمعت عليها شعوب العالم لحماية حقوق البشر وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة الذي تضمنت مواده (1، 13، 55) النص على "تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً".

ولم تتورع المليشيات عن إرسال مناشدات للأمم المتحدة تطالبها بالقيام بواجبها بناءً على ما نصت عليه المادة (60) من ميثاق الأمم المتحدة في حماية الحريات الأساسية ومنع الحكومات والمؤسسات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي العالمية من الاعتداء على الحريات الأساسية، وإعلان موقف واضح من هذه الانتهاكات.

 

 

*أبواق سامة

وكان من أبرز الإجراءات التي اتخذتها المنصات العالمية، إغلاق 18 قناة من قنوات الإعلام الحربي التي تم إطلاقها بدعم إيراني، وما يسمى بوحدة الانتاج الوثائقي وروضة الشهداء.

وكانت تلك المنابر السامة، أحد أخطر الأدوات الهدامة التي تستهدف اليمنيين وخصوصا في المناطق النائية، التي يتم التغرير وتجريف المكاسب الوطنية واستبدالها بالخرافات والدروس الطائفية.

واستقطبت تلك المنابر، مئات الآلاف من المتابعين الذين تم التغرير بهم، ووفقا للأرقام التي تتبعتها شبكة إيجاز، فقد خسرت المليشيات أكثر من نصف مليون مشترك في قنوات اليوتيوب المغلقة فقط، وأكثر من 7 آلاف فيديو ومادة فلمية تم تجهيزها بخبرات إيرانية خالصة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى