أخبار إيجاز

طوفان الأقصى يجرف محور الدجالين

إيجاز.. تقرير خاص

المليشيات الانقلابية التي تعتاش على جراح فلسطين منذ سنوات، تكتفي بالدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية ردا على أحداث فلسطين

طوفان الأقصى يجرف محور الدجالين

إيجاز.. تقرير خاص

لم تكن عملية طوفان الأقصى التي أطلقها الفلسطينيون، أمس السبت، صادمة ومفاجئة للكيان الإسرائيلي فحسب، بل كانت بمثابة الصفعة التي تم توجيهها لما يسمى بمحور المقاومة، وخصوصا المليشيات الحوثية الانقلابية التي تعتاش على الجرح الفلسطيني منذ نشأتها، وتتخذ من الصرخة الخمينية، شعارا ومنهجا.

واكتفت المليشيات الحوثية، التي لطالما هددت باستهداف العمق الإسرائيلي، بإصدار سلسلة بيانات صحفية تبارك عملية طوفان الأقصى، بالتزامن مع الدفع بعناصرها الذين تحركهم مثل الدمى إلى الساحات لإحياء المناسبات الطائفية، إلى شوارع صنعاء للتنديد بالعدوان الإسرائيلي.

وفيما كان الشارع الفلسطيني ينتظر تضامنا حوثيا مع الفلسطينيين بالصواريخ العابرة للحدود أو الطائرات المسيرة المفخخة القادرة على استهداف المواقع الحساسة داخل تل آبيب، اكتفت المليشيات في بيان عبر ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، بالدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية.

وسخر ناشطون يمنيون من الموقف الحوثي وما يسمى بمحور الممانعة، وقالوا إن أحداث فلسطين، كشفت القناع عن وجه العميل عبدالملك الحوثي، ومن ورائه إيران، حيث فاجأته الأحداث بعد أن هدد إسرائيل بضرب أهدافها الحيوية، اعتقادا منه أنه سيزايد على الناس ويستثمر بقضية المسلمين الأولى

وقالوا، إن ‏جماعة ‎الحوثي التي أغرقت اليمن بالظلام وأنهكته بالحروب والجوع والدمار تحت شعار "الموت لإسرائيل" و"نصرة القدس"ـ لم تحرك ساكناً تجاه ما يجري من أحداث ولو بكلمة.

لافتين، إلى أن هذه الجماعة الإرهابية متخصصة فقط بنهب أموال اليمنيين وتفجير منازلهم وإرسال صواريخها على رؤوس المدنيين والأبرياء في ‎اليمن، وأنها " لم ولن تجرؤ على إطلاق أي رصاصة تجاه إسرائيل التي تدّعي مقاومتها".

أسد في الشعارات

منذ بدء الانقلاب الحوثي قبل تسع سنوات، نقلت إيران صواريخ باليستية، وطائرات بدون طيار انتحارية إلى أدواتها في اليمن، بهدف تشديد الخناق على إسرائيل وابتزاز دول الخليج.

وفقا لموقع القناة 13 الإسرائيلية، فإن من أبرز الأسلحة التي يتملكها الحوثيون، طائرة “شاهد-136” المسيرة الإيرانية، التي يبلغ مداها الأقصى 2200 كم والموجودة في الأراضي اليمنية، وهي نفس الطائرة بدون طيار التي نقلها الإيرانيون أيضًا إلى الجيش الروسي الذي استغلها بكثافة في حربه في أوكرانيا.

 

وذكر الموقع، في تقرير حديث، أن الأيديولوجية والديماجوجية المعادية لإسرائيل التي تبناها الحوثيون، بالإضافة إلى التهديدات المتكررة التي صرحوا ولا يزالوا يصرحون بها ضد إسرائيل، غالبًا ما تسبب قلقا في المؤسسة الأمنية. وبلغت ذروتها عندما وضع الجيش الإسرائيلي، مطلع العام الماضي، بطارية قبة حديدية في منطقة إيلات خوفًا من هجوم الحوثيين على أهداف مهمة في المدينة الجنوبية.

رغم الخطاب العدائي الشديدة لإسرائيل ومعاداة السامية الذي يظهر من خلال تبني الصرخة الخمينية التي تنادي بالموت لإسرائيل، إلا أن المليشيات التي توعدت بالفعل بقصف إسرائيل، تتجنب الهجوم المباشر على الأراضي الإسرائيلية، وفقا للموقع، الذي قال إن ذلك القرار قد يتغير جراء سيناريوهات حرب إسرائيلية كبيرة ضد حزب الله فقط، او تعليمات إيرانية صريحة.

ووفقا لخبراء، ليس هناك توقيتا مناسبا لانخراط الحوثيين في عملية عسكرية ضد الكيان الإسرائيلي، أكثر مما قدمته العملية الأخيرة، خصوصا وأن الجماعة تمتلك الإمكانيات والرغبة، وتزعم أيضا أن لديها " بنك أهداف إسرائيلي".

ويمتلك الحوثيون الآن مخزونًا هائلاً من الأسلحة، ومن بينها الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وفي ظل الهدنة باليمن، توقع مراقبون أن تصدر إيران توجيهات لأدواتها في اليمن بتوجيه الأسلحة إلى جبهات أخرى وتركيز التهديد على إسرائيل.

وخلافا لطائرات كاميكازي المسيرة وشاهد 136 القادرة على الوصول إلى إسرائيل، يفاخر الحوثيون بصناعة أنواع الصواريخ بالمديات المتنوعة: من قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وبعيدة المدى، وباليستية، ومجنَّحة، وبدقةٍ تامة، وفقا لما أعلنه زعيم المليشيات في أحد خطاباته.

وضع حد لاستفزازات الاحتلال

على المستوى الرسمي لبلادنا، أكدت وزارة الخارجية، ان الجمهورية اليمنية تتابع مجريات الاحداث والتصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو الى حماية المدنيين ووضع حداً لاستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، التي لطالما حذر الجميع من تبعاتها ونتائجها.

واكدت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، موقف الجمهورية اليمنية الثابت، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا ًلمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية ذات الصلة، وهي التوجه الاستراتيجي الذي يجب ان تنصب عليه كافة الجهود الاقليمية والدولية.

في السياق، حمل التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، الكيان الصهيوني المسؤلية الكاملة تجاه ما يجري في أرض فلسطين المحتلة..داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الشعب الفلسطيني والقيام بمسؤلياته لإجبار قوى الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإرادة السلام.

واشار التحالف، الى انه يتابع ما يجري على الساحة الفلسطينية من تطورات، والتي كان آخرها عملية (طوفان الأقصى) التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي جاءت كرد فعل مشروع على استمرار الكيان الصهيوني في اعتداءاته الهمجية على الشعب الفلسطيني، وبالذات الاعتداءات التي طالت خلال الأشهر الماضية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والتوسع الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية، والذي بات يسد كافة أبواب السلام والحل السلمي.

وقال التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية في بيانه "إننا كقوى سياسية في الجمهورية اليمنية، نضم أصواتنا إلى أصوات جماهير شعبنا العربي وأمتنا الإسلامية وأحرار العالم لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتأييد حقه في الدفاع عن نفسه، وحقه في المقاومة والنضال للتحرر من الاحتلال الصهيوني الغاشم وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم واستعادة حقوقهم المشروعة".

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى