محافظة مأرب تشهد عرضًا عسكريًا مهيبًا احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية المجيدة
محافظة مأرب تشهد عرضًا عسكريًا مهيبًا احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية المجيدة
مأرب -
شهدت محافظة مأرب، عرضاً عسكرياً مهيبا نظمته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية، احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية المجيدة (26 سبتمبر، 14 أكتوبر، 30 نوفمبر) بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومحافظي محافظات ووكلاء وزارات ومحافظات وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية.
وألقى عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، بهذه المناسبة العظيمة.. مترحماً على أرواح الشهداء الأبرار في مختلف مراحل التحرر الوطني.. سائلاً الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والفرج القريب للأسرى والمختطفين.
وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أقف اليوم أمام هذا العرض الرمزي لوحدات نوعية من الجيش والأمن بالتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية التي انطلقت من أجل حرية الوطن وكرامة الإنسان وقضت على الاستبداد والاستعمار، وبددت ظلمات العهد البائد، وصنعت مجداً خالداً ليمن الإيمان والحكمة وأعادت له مكانته التاريخية بين الشعوب، ولا تزال الثورة مصدر إلهام للشعب اليمني في نضاله اليوم ضد ميليشيات التمرد والإرهاب التي تريد لليمن التخلف والاستعباد والتبعية لإيران ".
وأضاف : "أحييكم تحية الاعتزاز والتقدير وأنتم تواصلون مسيرة الكفاح على خطى الثوار الأحرار من أجل الذود عن الوطن والثورة والجمهورية، واستطعنا بفضل الله ثم بفضل بطولاتكم وتضحياتكم والتلاحم الشعبي الواسع تحقيق الكثير من الأهداف، وكنتم وما زلتم تسطرون في جبهات العزة والشرف ملحمةٌ من ملاحم المجد، وترسمون بصلابتكم وصمودكم ملامح النصر، وتكتبون لوحةً نضاليةً في سِفر التاريخ".
وأكد العرادة إيلاء القيادة السياسية والحكومة التدريب والتأهيل للقوات المسلحة والأمن اهتماماً خاصاً لرفع كفاءة منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية وتنمية مهاراتهم الفردية والجماعية وزيادة الفاعلية الميدانية في العمليات العسكرية والحرب الإلكترونية ومواكبة التطورات التقنية بما ينعكس إيجابًا على أداء الجيش والأمن ويمكنهم من التعامل مع الأوضاع الحربية والتحديات المختلفة وتطوير كافة القدرات الإدارية والفنية.
وقال اللواء العرادة : "لسنا هنا في مقام الاستعراض، وليست هذه الفعالية للتباهي فإرادتنا الصادقة ومبادئنا العظيمة مصدر قوتنا، وتلك أعظم من السلاح والآليات العسكرية .. نحن نستمد قوتنا من الله أولاً ثم من جماهير شعبنا وثوابتنا الوطنية، ونمتلك الحق والعزيمة والإرادة القوية وإرادة الشعوب من إرادة الله .. وإننا لا نستجدي السلام إلا بأياديكم النقية والمشرفة لكل أبناء الوطن".
وعبر عن الشكر والعرفان لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على مواقفهم التاريخية المشرفة تجاه إخوانهم من أبناء الشعب اليمني والتي تجسد متانة العلاقات الأخوية.. مهيباً بالمجتمع الدولي أن يقوم بدوره تجاه تنفيذ القرارات الأممية ودعم اليمن في مختلف الأصعدة.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز :" إن وحدات القوات المسلحة والأمن هي امتداد أصيل ووفي لمؤسسة عسكرية تكونت من روح الشعب وظلت وستبقى جيش الشعب وحارس أحلامه وتطلعاته وإنها المؤسسة التي يتسابق على التضحية في سبيل هذا الوطن قادتها وأفرادها، وأن في صفحات تاريخنا المشرقة وجوه قادة لن ينساهم التاريخ الذين عرفتهم ميادين التضحية والفداء".
وأضاف الفريق بن عزيز، أن "يوم 26 سبتمبر المجيد يتذكر فيه اليمنيون فصول الفداء الجمهوري، ويستحضرون مآثر تضحيات ونضالات قادتهم الأبطال وملهميهم الأفذاذ الذين قضوا في مواجهة الإمامة سابقاً ولاحقاً وتثبيت الجمهورية والدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين".
وأكد أن ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر أفرزتا موروثًا حضاريًا وثقافيًا يمنيًا أصبح نهجًا مقدسًا وعقيدة راسخة في عقول وأبناء الشعب اليمني، وأن محاولات تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية طمس معالم وشواهد ثورة 26 سبتمبر لإعادة عقارب التاريخ إلى الوراء تبوء بالفشل ولا يمكن أن يقبل اليمنيون بثقافة المليشيا العنصرية.
وأضاف الفريق بن عزيز " أن الحركة الوطنية اليمنية حركة أصيلة لها خلفية تاريخية قديمة وعريقة قَلَ أن نجد لها مثيلا بين نظيراتها. كما أن أحداث الثورات المتعاقبة هو تاريخ لكفاح شعب ضد حكم طاغ مستبد تدثر بلباس الكهنوت، وجلد المواطنين بسوط الدين وألهب أجسادهم بعصا القداسة التي فرضها لنفسه ...
...حرس الشرف وعزفت الفرق الموسيقية النشيد الوطني، وشاركت في الاستعراض أمام المنصة وحدات رمزية من الجيش والأمن من مختلف التخصصات والتشكيلات وقوات مكافحة الإرهاب، ووحدات عسكرية من محافظة حضرموت ، عكست المستوى العالي من التدريب والتأهيل والإعداد والتسليح والتطوير للمؤسستين العسكرية والأمنية.
وشاركت في العرض سرايا رمزية من كلية الطيران والدفاع الجوي، والقناصة، والشرطة العسكرية والصاعقة والهندسة والاتصالات، ووحدة الطيران المسير، والمدفعية والمدرعات وكاسحات الألغام، إلى جانب القوة الصاروخية التي تشارك لأول مرة بوحدات رمزية، فضلا عن مشاركة وحدات رمزية من قوات الأمن الخاص، وحماية المنشآت والشخصيات، وقوات النجدة، والأمن العام.