قيادي حوثي يرغم منظمات أممية على إبرام عقود قسرية بأكثر من 158 مليون دولار
كشفت وثائق عن أن تاجرا وقياديا في مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حصل على عقود بعشرات الملايين من الدولارات مع المنظمات الأممية العاملة في اليمن انطلاقا من موانئ الحديدة.
ونشر وائل البدري وهو ناشط يمني في الخارج عبر وسائل التواصل وثائق لعقود بقيمة 158 مليون دولار أمريكي وقعتها منظمات أممية وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي مع القيادي الحوثي المدعو علي محمد الهادي منذ2017 وشركته الهادي للنقل والخدمات اللوجيستية.
وتشير الوثائق إلى أن الهادي ما زال مستمرا في عمله مع تلك المنظمات رغم اتهامات سابقة موجهة له من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالسيطرة على شحنات الغذاء، وإعادة بيعها باسم شركة وهمية خاصة به تدعى المحسن للتجارة.
ووفقا لعدد من البيانات والوثائق فإن الشركتين حصلتا على ما يوازي 85 مليار ريال بالعملة القديمة وفق سعر الصرف السائد في صنعاء بعد تعاقدات قسرية مفروضة من اللجنة الاقتصادية الحوثية العليا
وفي وقت سابق أفادت مصادر تجارية بأن علي الهادي مستعينا بقوة المليشيا الحوثية احتكر جميع أنشطة النقل التابعة لمنظمات أممية في المناطق الخاضعة للمليشيا، خاصة برنامج الغذاء العالمي.
وقالت المصادر لموقع "يمن شباب نت" إن الهادي وثق علاقته بمسؤول رفيع من باكستان يعمل في منصب مهم في برنامج الغذاء العالمي في اليمن ودفع له أموالا طائلة كرشى لمنحه امتيازات النقل الحصري لكل أنشطة البرنامج.
وكانت مصادر تجارية مطلعة قد قالت إن الهادي يعمل على السيطرة على القطاع الخاص والسوق المحلية بالتعاون مع ما يسمى "القوة الصاروخية الحوثية ووحدة الطيران المسير"، وعدد من القيادات الحوثية بينهم عبدالمجيد الحوثي وشمسان أبو نشطان.
جدير بالذكر أن علي الهادي سبق أن قاد اقتحام الغرفة التجارية في أمانة العاصمة واستولى عليها بالقوة ونهب وثائقها وأصولها نهاية مايو الماضي، بدعم من وزير الصناعة الحوثية المدعو محمد شرف المطهر.