ميليشيا الحوثي تستمر في ابتزاز الأمم المتحدة لتقديم دعم جديد في الحديدة
قدمت الأمم المتحدة دعما جديدا لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يتمثل في مجموعة من أجهزة الكشف عن الألغام بقيمة 750 ألف دولار، في استمرار لدعمها المشبوه لجماعة الحوثي المتهمة كجهة وحيدة متورطة في زراعة وحيازة الألغام في اليمن والذي أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين منذ بدء الحرب.
وبحسب وكالة سبأ في نسختها الحوثية، فإن "فرع مجلس الشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة سلم، اليوم الاثنين، للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة 300 جهاز كاشف وماسح ألغام وأدوات أخرى بقيمة 750 ألف دولار مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ما يظهر تورط الأمم المتحدة مجدداً في دعم مليشيات الحوثي تحت غطاء مكافحة الألغام في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وخلال عملية التسليم اعتبر محمد القادري، المعين من المليشيا قائداً لما تسمى "قوات الساحل الغربي"، أن هذه المعدات "جزء من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة لإنقاذ أرواح المواطنين من مخاطر الموت جراء المتفجرات من مخلفات قوى التحالف" - حد قوله.
فيما قال منتحل صفة وكيل محافظة الحديدة التابع للمليشيا، أحمد البشري، إن هذه الأجهزة والمعدات كانت محتجزة في جيبوتي منذ أشهر، بسبب ما وصفها بالمماطلة جراء القيود التي يفرضها التحالف وتعمد عرقلة وصولها.
وأثار الدعم الأممي تساؤلات عن اسباب استمرار دعم المليشيات الحوثية وتمويلها والتعامل معها وتجاهل التحذيرات التي اطلقها مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد ركن امين العقيلي، في نهاية يونيو الماضي، من توقف أعمال 66 فريقا يعمل في مجال نزع الألغام في عدة محافظات، نتيجة قلة الدعم المقدم من الدول المانحة في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي زراعتها.