"لا تساهل مع تمويل الإرهاب الحوثي".. الجيش الأمريكي يعلن تدمير منصة الوقود في ميناء رأس عيسى

الحديدة-

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت منصة الوقود في ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي غربي اليمن، مؤكداً أن الهدف من العملية هو حرمان الجماعة المدعومة من إيران من مصدر رئيسي للإيرادات غير المشروعة التي تموّل أنشطتها الإرهابية.

يأتي ذلك في وقت أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن المقاتلات الأميركية استهدفت بأربع غارات منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إن الحوثيين يواصلون الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من دعم بعض الدول والشركات، مستخدمين الوقود المستورد عبر الميناء ليس فقط لدعم عملياتهم العسكرية، بل أيضاً كسلاح للسيطرة على اليمنيين واختلاس عوائد الاستيراد لصالحهم.

وأشارت إلى أن إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، والذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل/نيسان، لم يمنع استمرار تدفق الوقود إلى الجماعة، في خرق واضح للقيود الدولية، لافتاً إلى أن "أرباح هذه المبيعات غير القانونية تموّل بشكل مباشر جهود الحوثيين الإرهابية".

وأكد البيان أن الضربة العسكرية تهدف إلى تقويض القوة الاقتصادية للحوثيين، دون الإضرار بالشعب اليمني الذي وصفه بـ"الطامح للحرية والتخلص من نير الحوثيين والعيش بسلام".

وختمت القيادة المركزية الأميركية، بالتأكيد أن الرسالة موجهة للحوثيين، والداعمين لهم في طهران، ولكل من يساندهم مادياً أو لوجستياً، مفادها أن "العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام تهريب الوقود والأسلحة إلى منظمة إرهابية تهدد أمن واستقرار المنطقة".

في السياق، أفاد ناشطون ومصادر محلية بسقوط ضحايا من عمال منشآت رأس عيسى النفطية، دون تفاصيل إضافية. كما تداولوا مشاهد لاستمرار الحرائق في المنشآت التي تعرضت للضربات الأميركية.

غارات مستمرة

إلى ذلك قالت وسائل إعلام حوثية، إن الطيران الأميركي شن غارتين على منطقة الصمع في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء شمالي البلاد.

وفي وقت سابق الخميس أفاد الإعلام الحوثي بأن الطيران الأمريكي شن 3 غارات على المجمع الحكومي بمديرية مكيراس في البيضاء.