الضالع..وفاة أسير بعد أيام من إطلاق سراحه من سجون مليشيا الحوثي

الضالع -

توفي أسير من أبناء محافظة الضالع (جنوب اليمن) بعد أيام من خروجه من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، جراء التعذيب والإهمال الطبي في حادثة هي الثانية منذ مطلع فبراير الجاري.

وأفادت مصادر حقوقية، أمس الثلاثاء بوفاة الأسير "جمال أحمد راوح قائد محسن المحمودي" بعد 11 يوماً من خروجه من سجن الأمن المركزي بصنعاء الذي يُشرف عليه القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية.

وقالت المصادر إن المليشيا أطلقت سراح "المحمودي" في الـ 7 من فبراير الجاري وهو بحالة صحية حرجة، وتوفي الثلاثاء متأثراً بالتعذيب والإمهال الطبي الذي تعرض له طوال مدة احتجازه في سجون المليشيا.

وكانت المليشيا قد أسرت المحمودي ـ وهو من أبناء مديرية الحشاء بمحافظة الضالع ـ في 12 يناير من العام 2020م، وفقاً للمصادر.

وتأتي وفاة "المحمودي" بعد أيام من وفاة الأسير "محمد علي النسيم" والذي توفي في حادثة مماثلة بعد أيام قليلة من خروجه من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بعد تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الجسدي والإهمال الطبي الذي تعرض له في سجون الحوثيين لمدة خمس سنوات.

تنديد حقوقي

من جهتها نددت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، بـ"الجريمة النكراء"، وقالت إنها تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين.

وقالت في بيان "لقد عانى الفقيد خلال فترة احتجازه من تعذيب وحشي وإهمال طبي متعمد، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته اليوم، 18 فبراير 2025".

وأشارت الهيئة إلى أنها وثقت حالات وفاة لمحتجزين نتيجة التعذيب في سجون الجماعة، مما يشير إلى نمط ممنهج من الانتهاكات.

وأكدت أن "استمرار هذه الجرائم دون رادع يشكل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان وسيادة القانون في اليمن، ويتطلب موقفاً حازماً من جميع الجهات المعنية لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان عدم تكرارها".

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، كما دعت إلى تقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم، والعمل على إطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين تعسفياً في سجون جماعة الحوثي.