وسط إدانات واسعة.. مليشيا الحوثي تواصل حملة الاختطافات في صفوف العاملين الإنسانيين باليمن
وسط إدانات واسعة.. مليشيا الحوثي تواصل حملة الاختطافات في صفوف العاملين الإنسانيين باليمن
صنعاء -
واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة جديدة من الاختطافات التي تطال العاملين في الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية، ليرتفع عدد العاملين الإنسانيين المختطفين إلى 30 شخصاً حتى الآن، وسط إدانات واسعة.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"يمن شباب"، أن حملة الاختطافات الحوثية التي بدأت يوم الخميس الفائت ما زالت مستمرة وطالت حتى الآن 30 موظفاً، وتُنفذ في ظروف وصفت بالوحشية.
وشملت الاختطافات موظفين في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وأحد برامج التنمية البريطانية، وفق المصادر.
وبحسب المصادر فإن العشرات من الموظفين العاملين في الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية، غادروا العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا، خوفاً على سلامتهم.
في الأثناء توالت بيانات الإدانات الدولية للحملة الحوثية، داعية مليشيا الحوثي إلى سرعة الإفراج عنهم.
وفي هذا السياق قال بيان للسفارة الأمريكية، اليوم الأحد: "ندين الأعمال غير القانونية التي قام بها الحوثيون الذين أخذوا بالقوة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في اليمن في 23 يناير".
وأضافت أن هذه الحملة تأتي "في ظل حملة الإرهاب المستمرة التي يشنها الحوثيون والتي تشمل أخذ مئات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين، بما في ذلك العشرات من الموظفين اليمنيين الحاليين والسابقين في الحكومة الأمريكية".
وتابعت: "إن اعتقال الحوثيين الأخير يُظهِر سوء نية الجماعة الإرهابية في مزاعمها بالسعي إلى خفض التصعيد، كما يُظهر ادعاءاتها بتمثيل مصالح الشعب اليمني".
وأكد البيان أن الحوثيين فشلوا في الالتزام بوقف الهجمات على الدول الإقليمية وأفراد الخدمة العسكرية الأمريكية وجميع حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مُذكّراً بأن "الأمر التنفيذي للرئيس بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية يعترف بهذه الحقائق وسيحمل الجماعة المسؤولية عن هجماتها وأفعالها المتهورة".
وعبّر البيان عن دعم واشنطن للأمين العام للأمم المتحدة وجميع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين الحوثيين.
من جانبه أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الجولة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية التي قام بها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة العاملين في اليمن.
وأكد في بيان، الاحد، أن هذه الاعتقالات تعرض للخطر تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية التي يحتاجها الشعب اليمني بشكل عاجل.
وأعلن الاتحاد الأوروبي ضم صوته إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة وكل الدعوات المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية الذين احتجزهم الحوثيون.
فرنسا هي الأخرى أدانت بشدة، الأحد، الموجة الجديدة من الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة في اليمن.
وطالبت في بيان لخارجيتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين، مؤكدة أن هذه الاعتقالات تؤدي إلى تقويض تنفيذ المساعدات التي يحتاجها الشعب اليمني، وبالتالي المساهمة في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وفي وقت سابق أمس السبت، قالت الحكومة اليمنية، إن مليشيا الحوثي اعتقلت 13 شخصاً من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء، وذلك غداة إعلان الأمم المتحدة تعليق جميع تحركاتها الرسمية في مناطق سيطرة المليشيا على خلفية تلك الاعتقالات.
وفي بيان له طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، مليشيات الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الذين تم احتجازهم يوم الخميس، وكذلك عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفيًا منذ حزيران/يونيو 2024، بالإضافة إلى موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ عامي 2021 و2023".