مليشيا الحوثي تُجبر قبائل إب على رفع اعتصامها في "دار سلم" بعد ساعات من فض اعتصامهم بالسبعين
مليشيا الحوثي تُجبر قبائل إب على رفع اعتصامها في "دار سلم" بعد ساعات من فض اعتصامهم بالسبعين
صنعاء -
أجبرت مليشيا الحوثي قبائل محافظة إب المطالبة بضبط قتلة الشيخ "صادق باشعر"، برفع اعتصامها في دار سلم بصنعاء بعد محاصرته بعشرات الأطقم والتهديد بفضه بالقوة، وذلك بعد ساعات من فض اعتصامها في ميدان السبعين بالقوة.
وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي حاصرت في وقت متأخر من مساء أمس اعتصام قبائل إب المطالبة بضبط قتلة الشيخ "صادق باشعر" في منطقة دار سلم جنوب العاصمة صنعاء بعدد كبير من الأطقم وهددت باقتحامه بالقوة واختطاف المشاركين فيه.
وأضافت المصادر أن المليشيا أرسلت لجنة من وزارة الداخلية في سلطات غير المعترف بها، لمقابلة ممثلين عن الاعتصام بعد محاصرته من كل الاتجاهات بالأطقم العسكرية.
وأوضحت المصادر أن لجنة المليشيا طالبت المعتصمين برفع الاعتصام بشكل فوري أو اجتياحه بالقوة، وهو الأمر الذي رفضه المحتجون، قبل أن يتم التفاوض بين الجانبين على رفع الاعتصام طوعياً مقابل التزام المليشيا بتسليم القتلة وإشراك ممثلين عن قبائل إب في التحقيقات التي من المتوقع أن تبدأ اليوم وفقاً للاتفاق.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، رفعت قوات تابعة لمليشيا الحوثي خياماً لقبائل إب المحتجين، في ميدان السبعين بالقوة، ليلجأ المحتجون على إثر ذلك إلى نقل اعتصامهم في منطقة دار سلم.
ويوم الاثنين الفائت، أقدمت عناصر حوثية يتقدمها المدعو "علوي صالح قايد الأمير" المُعيّن من مليشيا الحوثي مديراً لقسم شرطة علاية في منطقة شميلة على نصب كمين للشيخ القبلي "صادق باشعر"، في جولة دار سلم جنوب صنعاء، وأطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا.
وعلى إثر ذلك نصب قبليون من أبناء محافظة إب في اليوم التالي خياماً في ميدان السبعين ودشنوا اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بالقبض على الجناة ومعاقبتهم، وسط اتهامات للمليشيا بالتواطؤ مع القتلة ومحاولة تمييع القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام.