ذمار..مليشيا الحوثي تكثف حملات البطش بصغار التجار وبائعي الأرصفة
ذمار..مليشيا الحوثي تكثف حملات البطش بصغار التجار وبائعي الأرصفة
ذمار -
كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية من عمليات البطش بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها (وسط اليمن)، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مصادر محلية، القول إن مليشيا الحوثي نفذت خلال الأيام الماضية، حملة شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات طالت العشرات من الباعة وصغار التجار.
وأكدت المصادر أن الحملة الحوثية "جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز".
وأوضحت الصحيفة أن الحملة جاءت تحت مبرر الحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات، وهي حملة نفذتها أيضاً المليشيا مؤخراً في محافظات صنعاء وإب الخاضعتين لسيطرتها.
ونقلت الصحيفة شكاوى من مُلاك متاجر صغيرة، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين حوثيين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.
وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».
انتهاكات ممنهجة
ووصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.
من جانبه أشار "مراد"، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.
وحسب الصحيفة فإن المليشيا نفذت منذ مطلع العام الجاري ما يزيد على 6 حملات مماثلة؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات، آخرها حملة قبل نحو شهر استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.
وأشارت إلى أن الباعة الجائلين سبق وأن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.
وخلال الأسبوعين الماضيين نفذت مليشيا الحوثي حملة هدم وجرف طالت عشرات المحلات التجارية والمنازل الشعبية في مدخل ذهبان بمنطقة بني الحارث بصنعاء، شمالي اليمن، بذريعة الحفاظ على المخطط العام للشارع، دون تقديم أي تعويضات للمواطنين عن خسائرهم.
وقبل ذلك أجبرت مليشيا الحوثي عشرات الباعة على استجئار مساحات محددة في أحد شوارع مدينة إب (وسط اليمن)، بمبالغ مالية شهرية تعود لقيادات نافذة، بعد أن أبعدتهم من الأرصفة والأسواق بالقوة.