أقليات اليمن في مواجهة العنصرية والإرهاب الحوثي: نظرة على واقع القمع والتهجير
ايجاز .. خاص
قال الأمين العام للمجلس الوطني للأقليات في اليمن وليد عياش، إن ميليشيا الحوثي تواصل حملات القمع والانتهاكات بحق أبناء الأقليات الدينية والمذهبية بخلفية عنصرية متطرفة، موضحاً أن الجماعة، التي تدعي امتلاك الحق الإلهي، تمارس تطرفاً دينياً وطائفياً يتمثل في محاولة فرض معتقداتها بالقوة على المجتمع اليمني بأسره.
وأشار عياش في حديث خاص لـ "إيجاز" إلى أن هذه الانتهاكات لم تقتصر على الأقليات فحسب، بل شملت حتى المسلمين من المذاهب الأخرى مثل الشافعية والصوفية والإسماعيلية. ومع ذلك، كان الأذى الأكبر من نصيب الأقليات الدينية مثل المسيحيين، اليهود، البهائيين، والأحمديين. في هذا السياق، تطرق عياش إلى حالة ليبي مرحبي، آخر يهودي في اليمن، الذي لا يزال معتقلاً في سجون الحوثي منذ أكثر من ثماني سنوات، رغم الإفراج عن زملائه الآخرين.
وأضاف: "أنا شخصياً تعرضت للاعتقال عدة مرات، ففي عام 2016 تم اختطافي ضمن حوالي سبعين شخصاً، وتم اختطافي مجدداً في 2017 حيث قضيت أكثر من ثلاث سنوات ونصف في سجون الحوثي. وفي نهاية المطاف، تم نفيي مع خمسة من زملائي، وهم حامد بن حيدرة، كيوان قادري، وأخي أكرم عياش، ووائل العريقي، بسبب عقيدتنا البهائية."
وأشار عياش إلى أن ميليشيا الحوثي لا تزال تواصل انتهاكاتها بحق الأقليات، إذ صادرت ممتلكات البهائيين وتم فرض قيود صارمة على ممارسة شعائرهم الدينية أو التواصل مع أتباعهم. هذه الانتهاكات لا تقتصر على البهائيين وحدهم، بل تشمل أيضاً المسيحيين والأحمديين، الذين يعانون من اضطهاد شديد تحت سطوة الحوثيين.
وأكد الأمين العام للمجلس الوطني للأقليات أن تأسيس المجلس جاء نتيجة لهذه المعاناة، بهدف المطالبة بحقوق المواطنة المتساوية وحرية المعتقد والتعبير. ودعا عياش المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا لحماية حقوق الأقليات، مشددًا على ضرورة تعديل الدستور اليمني والقوانين لضمان حقوق الأقليات وحرية ممارسة المعتقدات.