مقتل وفقدان 27 شخصاً في حادثة غرق قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل تعز
مقتل وفقدان 27 شخصاً في حادثة غرق قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل تعز
اليمن -
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأحد، مقتل وفقدان 27 شخصاً في حادثة غرق لقارب يحمل مهاجرين أثيوبيين قُبالة سواحل ذوباب بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
وقالت المنظمة الدولية في بيان، أن 13 شخصا لقوا مصرعهم بشكل مأساوي فيما لا يزال 14 آخرون في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية يوم الثلاثاء الماضي 20 أغسطس الجاري".
وأضافت أن القارب الذي غادر جيبوتي وعلى متنه 25 مهاجرا إثيوبيا إلى جانب يمنيين اثنين (قبطان القارب ومساعده) غرق بالقرب من مديرية ذوباب.
وأشارت إلى أن من بين المتوفين 11 رجلا وامرأتين، وتم انتشال جثث المتوفين على طول سواحل باب المندب، فيما تستمر عمليات البحث على أمل العثور على المهاجرين المفقودين المتبقين (12) والقبطان اليمني ومساعده.
ولفتت إلى أنه ورغم الجهود المضنية، لا تزال أسباب غرق القارب غير واضحة حتى هذه اللحظة.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن هذه المأساة الأخيرة تذكرنا بشكل صارخ بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون على هذا الطريق".
وأضاف "إن كل حياة تُفقد في هذه المياه الخطرة هي حياة كثيرة للغاية، ومن الضروري ألا نعتبر هذه الخسائر المدمرة أمراً طبيعياً، بل أن نعمل بدلاً من ذلك بشكل جماعي لضمان حماية المهاجرين ودعمهم طوال رحلاتهم..."، متعهداً بمواصلة الجهود لمنع مثل هذه الحوادث مستقبلاً وحماية المهاجرين الضعفاء.
وأكدت المنظمة الدولية أنه وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة والتدخلات المستمرة، فإن المياه قبالة اليمن لا تزال تحصد الأرواح بمعدلات مثيرة للقلق.
وأوضحت "يشكل انقلاب القارب في ذوباب، في أعقاب حوادث مأساوية مماثلة في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، تذكيراً مدمراً آخر بالمخاطر الشديدة التي يفرضها هذا الطريق للهجرة والاعتماد على شبكات التهريب. وكثيراً ما يدفع المهربون المهاجرين الضعفاء إلى ظروف محفوفة بالمخاطر وهم يحاولون الفرار من الظروف اليائسة بحثاً عن الأمان والفرصة في دول الخليج".
وتابعت: "يظل طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن أحد أخطر الطرق في العالم، حيث يعبره آلاف المهاجرين كل عام على الرغم من الصراع المستمر والظروف المتدهورة في اليمن.
وأردفت الهجرة الدولية "تؤكد هذه المأساة الأخيرة على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير أكثر قوة لحماية المهاجرين ومنع خسائر الأرواح في المستقبل"، حاثة جميع الجهات الفاعلة على تكثيف الدعم ومنع المزيد من المآسي على طول طرق الهجرة، ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع إلى الهجرة غير النظامية، بما في ذلك الصراع والفقر والتحديات المتعلقة بالمناخ.
وأشارت إلى أنه ومنذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 2082 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على الطريق الشرقي، بما في ذلك 693 حالة غرق. وعلى الرغم من هذه الأرقام المروعة، لا تزال الاستجابة الدولية تعاني من نقص حاد في التمويل.
وطالبت المنظمة الدولية المانحين بتقديم التمويل والموارد الكافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمهاجرين العالقين، مشيرة إلى أن تعزيز التعاون الدولي وزيادة الدعم المالي يشكل ضرورة أساسية لمعالجة هذه التحديات بفعالية وضمان حصول المهاجرين على الحماية والمساعدة اللازمتين أثناء رحلات الهجرة المحفوفة بالمخاطر.
ويدخل اليمن كل عام عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، عبر البحر، غالبيتهم من أثيوبيا والصومال، للوصول إلى السعودية، هربا من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعيا لفرص معيشية أفضل.