ذا ماريتايم: تعرض سفينة عسكرية صينية لهجوم حوثي قُبالة إريتريا
ذا ماريتايم: تعرض سفينة عسكرية صينية لهجوم حوثي قُبالة إريتريا
الحديدة -
تعرضت سفينة تابعة لشركة خدمات عسكرية صينية، الخميس، لهجوم من قبل قاربين حوثيين، قبالة سواحل إريتريا على الضفة الأخرى من البحر الأحمر.
ونشر موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في اللوجيستيات البحرية، نقلاً عن شركة الاستشارات الأمنية البحرية فانغارد، القول "قامت زوارق حوثية صغيرة بالاقتراب بشكل مريب من مستودعين عائمين للأسلحة قبالة سواحل إريتريا يوم الخميس، بما في ذلك واحد تديره شركة أمنية صينية بارزة".
وأضاف: "في 15 أغسطس، أبلغت بارجة "سيام" التابعة لشركة "سنباد" للملاحة الخاصة، عن اقتراب قاربين يرفعان علم الحوثيين"، مشيرة إلى أن "أحد القاربين يحمل أفرادًا مسلحين بشكل واضح".
وتابع أنه "لم يحدث أي اشتباك، وغادر القاربان المكان. واعتبارًا من الخميس، تظهر إشارة نظام تحديد الهوية التلقائي الخاص، أنها كانت تقع قبالة سواحل إريتريا، على الجانب الآخر من البحر الأحمر قبالة الساحل اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون".
وبحسب الموقع فإنه في وقت لاحق من نفس اليوم، أبلغت شركة "سينوجاردز" الصينية للأمن البحري الخاص أن إحدى مستودعاتها العائمة - صني أوشن - تعرضت لهجوم من قوارب، وأطلق الطاقم الموجود على متنها طلقات تحذيرية لردع القوارب المقتربة. وقد تم توجيه سفينة حربية إيطالية إلى المكان للمساعدة.
وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، أعلنت الخميس، أن سفينة تجارية أبلغت عن محاولة للاقتراب منها، تتضمن إطلاق نيران من أسلحة خفيفة في المياه على بعد 92 ميلاً بحرياً شمال شرقي ميناء مصوع الإريتري في مياه البحر الأحمر المتاخمة للساحل اليمني، حسب وكالة رويترز.
ويعد هذا الهجوم هو الثالث الذي يشنه الحوثيون المدعومون من إيران على سفن صينية منذ بدء عملياتها ضد سفن الشحن في نوفمبر الماضي.
ووفقاً لتصريحات صحفية سابقة للقائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، فإن الحوثيين سبق وأن هاجموا سفينتين صينيتين في البحر الأحمر بعد أن ظنوا أنها تابعة لدول أخرى.
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها "أهدافاً عسكرية".