الولايات المتحدة تجدد تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن بسبب تزايد المخاطر الأمنية والصحية
الولايات المتحدة تجدد تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن بسبب تزايد المخاطر الأمنية والصحية
جددت الحكومة الأمريكية تحذيراتها لرعاياها، بما فيهم الأمريكيين من أصول يمنية، من السفر إلى اليمن، بسبب تزايد وتعدد المخاطر الأمنية في البلاد والاضطرابات الأهلية وتفشي الأوبئة والعنف والناجمة عن الصراع المستمر منذ عقد من الزمن.
وجاءت التحذيرات الأمريكية بعد أسابيع من حملة اختطافات واسعة قامت بها مليشيا الحوثي استهدفت العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية، والبعثات الدبلوماسية واتهماهم بالتجسس لصالح جهات خارجية بمافي ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أصدره الأربعاء، بتوقيت واشنطن: "ننصح رعايانا، بما فيهم اليمنيين حاملي الجنسية الأمريكية بعدم السفر إلى اليمن بسبب التهديدات الإرهابية والاضطرابات المدنية والجرائم ومخاطر الصحة وعمليات الاختطاف والنزاع المسلح والألغام الأرضية".
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية صنّفت الحوثيين، كـ"مجموعة إرهابية عالمية" ذات تصنيف خاص، وهناك معلومات تفيد بأن "المجموعات الإرهابية؛ بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم الدولة الإسلامية، تخطط لتنفيذ هجمات عنيفة تتركز بشكل رئيسي في محافظات البيضاء وأبين وشبوة، كما قد يقومون بشنِّ هجماتٍ تستهدف المواقع العامة ومراكز النقل والأسواق والمجمعات التجارية والمرافق الحكومية".
وأشارت الخارجية إلى أن الاضطرابات المدنية المزمنة وضعف المؤسسات الحكومية في اليمن، خلق تهديدات مستمرة، ومخاطر من تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز ضد الأجانب من قبل الإرهابيين والعناصر الإجرامية والجهات غير الحكومية، كما قد يتعرض موظفو المنظمات الأجنبية للاستهداف بالهجوم أو الاختطاف، أو سرقة سياراتهم، وخاصة عند السفر خارج المناطق الحضرية.
وأوضح البيان أن الحرب التي اندلعت في عام 2015 جعلت البلاد غير آمنة للأجانب خاصة بعد إجلاء السفارات من العاصمة صنعاء، "وقام الحوثيون، الذين يسيطرون عليها، باحتجاز مواطنين أمريكيين، بما في ذلك المواطنين ذوي الجنسية اليمنية، وواجهوا صعوبة، بما في ذلك التأخير الطويل، عند محاولتهم مغادرة البلاد".
وأكدت الخارجية الأمريكية أن هناك مخاطرة عالية جداً من تعرض المواطنين الأمريكيين في اليمن، بما فيهم المواطنين ذوي الجنسية اليمنية، للخطف والاحتجاز، كما أنهم وخاصة الشباب "معرضون أيضاً لخطر الاختطاف لأغراض الزواج القسري، ويشمل ذلك في بعض الأحيان استخدام القوة والخداع والإكراه من قبل أفراد الأسرة في الولايات المتحدة أو اليمن".
وشددت على أن الصراع العسكري تسبب بتدمير شبه كلي للبنية التحتية الرئيسية ما أدى إلى ضعف الخدمات الأساسية، إضافة إلى انتشار الألغام في جميع أنحاء البلاد، وانتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال والحصبة، وتفشي جرائم العنف وبشكل واسع ومنظم، وهي كلها أسباب تؤكد خطورة السفر إلى اليمن في الوقت الراهن.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والصادرة من إدارتي الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) والملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل (MARAD)، بشأن المخاطر المتعلقة بالطيران المدني داخل اليمن أو في محيطه، والشحن التجاري داخل المياه الإقليمية للبلاد أو في محيطها.
وحذّر البيان من السفر للسياحة في سقطرى عبر التصاريح غير الرسمية التي تقوم بها شركات خارج اليمن بعيداً عن سلطات الحكومة الشرعية، والتي قال إنها تعرض السياح للخطر، مشددة على أنه لا ينبغي للمواطنين الأميركيين السفر إلى سقطرى أو أي جزء آخر من اليمن.
ووجهت وزارة الخارجية عدداً من النصائح لرعاياها الذين يرغبون في السفر إلى اليمن بالرغم من هذه التحذيرات.