البعثة الأوروبية: الوضع في اليمن سيء وغير مسبوق
البعثة الأوروبية: الوضع في اليمن سيء وغير مسبوق
وصف رئيس البعثة الأوروبية في اليمن، السفير غابرييل مونويرا فينيالس، الوضع في اليمن بالسيء وغير المسبوق، غير أنه بدا متفائلاً بجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة التي قال إنها تمثل بصيص أمل.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها (الأربعاء)، أثناء الاحتفال الذي أقيم في العاصمة الأردنية عمّان بيوم أوروبا الذي يصادف الـ 15 مايو من كل عام، حسب مانشرته البعثة في موقعها الإلكتروني.
وقال فينيالس: "مما لا شك فيه أن الوضع الراهن سيء وغير مسبوق، لكن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة مستمرة، مع دعم منا، تُقدم بصيص أمل لسلام مستدام وشامل. ورغم أن الآفاق قد تبدو أكثر قتامة من ذي قبل، فإن شعلة الإمكانية لا تزال تومض، الأمر الذي يؤكد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية".
وأضاف "وسط ارتفاع الآمال في تحقيق السلام في البلاد مؤخرًا، بدأ الحوثيون بمهاجمة الملاحة الدولية، وتعطيل الطرق البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وتابع: "لقد ألحقت هذه التصرفات المتهورة، التي أدانها المجتمع الدولي على نطاق واسع، وخاصة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أضرارا بالسلامة البحرية، مما أدى بشكل مأساوي إلى فقدان أرواح بريئة بين البحارة المتفانين الذين كانوا يؤدون واجباتهم ببساطة".
ودعا رئيس البعثة الأوروبية مليشيا الحوثي إلى الإفراج عن طاقم سفينة Galaxy Leader البالغ عددهم 24 فردًا، والذين تحتجزهم منذ الاستيلاء على السفينة في نوفمبر الماضي.
وإذ أكد فينيالس، التزام الاتحاد الأوروبي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ودعمه الثابت لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص هانس غروندبرغ، فقد أشار إلى أن أولوية الاتحاد في اليمن "متركزة على تعزيز السلام المستدام والشامل والاستقرار والتكامل الأعمق للبلاد في منطقة الخليج".
وأضاف "لقد عملنا ولا زلنا نعمل بشكل متواصل كشركاء استراتيجيين لليمن فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والتنموية، إذ لا يزال الوضع الإنساني في اليمن مأساويا، ويواجه ملايين الأشخاص انعدام الأمن الغذائي والنزوح وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها".
وحث رئيس البعثة الأوروبية "جميع الأطراف، وخاصة الحوثيين، على الانخراط بشكل بناء في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة "، كما عبّر عن إدانته بشدة الهجمات على البنية التحتية المدنية والدعوة إلى مساءلة المسؤولين عنها.
وجدد فيناليس التزام الاتحاد الأوروبي "بالتعاون المستمر والمتعدد الأطراف، والمراقبة المستقلة لحقوق الإنسان، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية المنقذة للأرواح، ودعم الأمن البحري"، كما أكد "على الأهمية الحيوية للمبادرات الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والتعافي الدائم في اليمن".