الإرياني يزور مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن ويشيد بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين
الإرياني يزور مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن ويشيد بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين
عدن -
قام وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، بزيارة مستشفى الأمير محمد بن سلمان في العاصمة المؤقتة عدن، حيث كان في استقباله مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بعدن المهندس احمد المدخلي، ومدير المستشفى الدكتور احمد عبدالعزيز، و مدير عام المشاريع الطبية بمجموعة السعد (الشركة المشغلة) خالد آل دعبس.
وطاف الوزير الإرياني، باقسام المستشفى ومركز القلب، والعيادات المتخصصة، مستمعا من الطواقم الطبية المتخصصة إلى شرح عن نوعية وعدد الحالات التي استقبلها المستشفى منذ اعادة تأهيله وتجهيزه وتشغيله من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في 1 نوفمبر 2022م ، وافتتاحه رسميا من قبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في 10 مايو 2024، بحضور سفير المملكة العربية السعودية والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سعادة السفير محمد سعيد ال جابر.
ويقدّم المستشفى خدمات طبية مجانيّة للمرضى من كافة المحافظات اليمنية، حيث تبلغ مساحته 20,000 متر مربع، ويضم (14) عيادة متخصصة، بالإضافة إلى مركز القلب، بسعة سريرية تبلغ (272) سريراً، وتم تجهيزه باحدث الأجهزة والمعدات الطبية في العالم، وطاقم من افضل الكفاءات الطبية في اليمن.
وبلغت عدد المراجعات الطبية في المستشفى خلال الفترة من يناير 2023م وحتى إبريل 2024م (1,207,728) حالة، منها (318) عملية قلب مفتوح، كما بلغ عدد المنومين بالمستشفى ومركز القلب (58,624) حالة، وإجمالي مراجعي العيادات الخارجية (387,703) حالة، وإجمالي العمليات الجراحية (7,178) عملية، وإجمالي عمليات القسطرة القلبية (2,847)، وإجمالي الوصفات الطبية (316,204) وصفة.
وعبر الإرياني، عن سعادته بزيارة هذا الصرح الطبي العملاق الذي يقدم خدمات هي الاولى من نوعها على مستوى الجمهورية وبشكل مجاني بالكامل..لافتا إلى أن هذا المستشفى نموذج للدور البناء للمملكة العربية السعودية في اليمن، والدعم الاخوي الصادق والنبيل الذي يقدمه الأشقاء للشعب اليمني.
ولفت الإرياني إلى أن المستشفى يقدم خدماته الطبية المجانية للمواطنين من كافة محافظات الجمهورية دون استثناء او تمييز..مضيفا أن المستشفى استوعب اكثر من 10 بالمائة من الحالات العلاجية المعقدة التي كانت تستدعي العلاج خارج اليمن، ووفر على الخزينة العامة للدولة ملايين الدولارات، كما حال دون اضطرار المئات من المواطنين لبيع ممتلكاتهم وعقاراتهم لتوفير نفقات العلاج في الخارج.
وعبر الوزير عن الامتنان الكبير الذي يكنه ابناء الشعب اليمني لأشقائهم في المملكة العربية السعودية..مبينا أن هذا الدعم الأخوي النبيل يجسد العلاقات الوثيقة ووشائج القربى والدم التي تربط الشعبين والبلدين الجارين والشقيقين والضاربة في أعماق التاريخ.
وثمن الارياني الجهود التي يبذلها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر والقائمين على المشروع لتشغيل وتطوير مستشفى الأمير محمد بن سلمان، وكذا جهودهم في قطاعات التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، والتي كان لها الاثر الكبير خلال السنوات الماضية في التخفيف من وطأة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران.
واشاد الوزير بالبرنامج الطبي التطوعي في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بمحافظة عدن، والذي يأتي بتنفيذ ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في الفترة ما بين أبريل حتى يوليو المقبل، ويتكون من عدة مشاريع طبية تطوعية بعدة تخصصات تغطي وتساعد في خفض الاحتياج الانساني في اليمن عبر كوادر وكفاءات طبية من داخل المملكة العربية السعودية، وتضم تخصصات دقيقة تشمل "جراحة القلب المفتوح والقسطرة، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة العظام، وجراحة التجميل والحروق والتشوهات، والمشروع الطبي للعيادات المتخصصة".
وزار الوزير الإرياني المشروع الطبي التدريبي لتأهيل العاملين في تخصص الإصابات الرياضية للفترة (27 أبريل - 4 مايو) والذي يهدف إلى تدريب ثمانين مستفيداً على التعامل مع الإصابات الرياضية في الجانب النظري والعملي من خلال تشريح الجسم من ناحية العضلات والأربطة، مشيداً بتميز المشاركين في الدورة وثقته في تحقيقهم الاستفادة القصوى.
وخلال زيارته اطمأن الإرياني على الوضع الصحي لعدد من المرضى الذين اجروا عمليات القلب المفتوح، واستمع منهم إلى شهاداتهم حول الرعاية والخدمات التي يتلقونها، حيث عبروا عن الشكر والتقدير للمملكة قيادة وحكومة وشعب، وللقائمين على المستشفى، نظير ما وجدوه من حسن المعاملة والاستقبال وسهولة الاجراءات وتوفير العلاج المجاني وكافة الاحتياجات الأخرى من لحظة الدخول وحتى وقت المغادرة.