رئيس الوزراء يترأس اجتماع المكتب التنفيذي ويؤكد الحاجة الى جهد مضاعف لإعادة الاعتبار لمدينة عدن
رئيس الوزراء يترأس اجتماع المكتب التنفيذي ويؤكد الحاجة الى جهد مضاعف لإعادة الاعتبار لمدينة عدن
عدن-
ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، اجتماعاً للمكتب التنفيذي بمحافظة عدن، للوقوف امام معطيات الوضع العام في مدينة عدن، وآليات التكامل على المستوى المركزي والمحلي لإيجاد رؤية شاملة لاستعادة مكانتها ودورها ووضع المعالجات اللازمة في مختلف المجالات، وبما ينعكس على تحسين وضع ومعيشة المواطنين اليومية.
والقى رئيس الوزراء، كلمة في الاجتماع، نقل في مستهلها تحيات رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لهم وعبرهم لكافة أبناء عدن، ورسالتهم بأن الدولة بكل قياداتها وأجهزتها تضع تحقيق الاستقرار وتحسين الخدمات في مدينة عدن على رأس أولوياتها، وتعزيز دورها الريادي كعاصمة مؤقتة للبلاد، ومركز ثقلها الاقتصادي والسياسي، ونظراً لما تمثله عدن من نموذج ملهم كمركز للالتزام بالنظام والمدنية والتعايش.
وحيا الجهود الكبيرة لتنمية المدينة، وتوفير الخدمات اللازمة وفق الإمكانات المتاحة.. مشيراً إلى حاجة عدن لجهد مضاعف، إثر ما عاشته من دمار بسبب حرب مليشيا الحوثي الإرهابية، ومعالجة مشاكل مواطنيها، واهمية انعكاس كل ما يبذل من جهود على رضا وثقة المواطنين في الحكومة والسلطة المحلية.
وقال رئيس الوزراء " كل ما نقوم به ليس بمستوى ما تستحقه عدن وابنائها، وعلينا جهد كبير وفي اعناقنا مسؤولية وامانة تجاه هذه المدينة، وامامنا تحديات كبيرة، لكن علينا العمل جميعاً للنهوض بأوضاع عدن وتحسين الخدمات فيها، وتقديمها كنموذج يليق بها وبمكانتها ودورها".
وأضاف" ان عدن هي عنواننا الوطني ونجاحنا فيها هو مقياس لكل ما نقوم به في معركتنا المصيرية والوجودية ضد مليشيا الحوثي ومشروعها المدعوم إيرانيا".. مشيراً الى توافر الإرادة القوية لإعادة الاعتبار لمدينة عدن التي لا يليق بها الا ان تكون كما عهدناها نموذجاً للمدنية والتعايش، ورغم آثار الدمار الموجودة فيها الا ان إرادة الحياة اقوى وبجهود الجميع ستستعيد ألقها وتميزها.
واستذكر الدكتور احمد عوض بن مبارك، الدور المحوري لعدن عبر التاريخ وما لعبته من دور مفصلي للنضال الوطني والحامل لمشروع المدنية والتعايش.. لافتاً الى ما تعرضت له مدينة عدن من حرب شعواء وتدمير متعمد من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، قبل ان يعيد أبنائها بدمائهم وتضحياتهم مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية كرامة اليمنيين في هزيمة المليشيا الكهنوتية.
وأضاف ان "تضحيات هؤلاء الابطال من الشهداء والجرحى لا تغيب عنا ابدا، كما لا يجب ان نتغافل ان معركتنا مع المشروع السلالي الكهنوتي ما زالت مستمرة حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، ومواجهة الحرب الاقتصادية التي تفرضها هذه المليشيا الإرهابية".
ووجه رئيس الوزراء، بالحرص على ان يقوم العمل على الوصول إلى أبعد نقطة في مختلف مديريات عدن، والاستماع للمواطنين والوقوف على احتياجاتهم الفعلية وتلمس همومهم، فالمواطن يرى الحكومة والسلطة المحلية من خلال عمل وأداء مدراء المديريات.. لافتاً الى أنه لا يمكن الحديث عن خدمات وتنمية بدون المحافظة على الأمن والاستقرار.. منوهاً بجهود وزير الدولة محافظ عدن وبكل الكفاءات من الشباب وخبرات الشيوخ الذين يبذلون اقصى جهودهم لخدمة المدينة وابنائها.
وأكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية التفكير برؤية مختلفة لمعالجة أوضاع مدينة عدن وصناعة مراكز تميز واختيار مسار سريع من خلال احدى المديريات، وإظهار شيء مميز للناس، ليتم توسيع هذا النموذج في كل المديريات.. مشيراً الى ان الحكومة ستعمل مع السلطة المحلية على اتخاذ الخطوات اللازمة نحو ادراج كريتر في قائمة التراث الإنساني العالمي بالتنسيق مع منظمة اليونسكو.
وتحدث رئيس الوزراء عن أولويات الحكومة ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد كعنوان رئيسي في هذه المرحلة.. مؤكداً ان عملية الإصلاحات ماضية ولا تراجع عنها وسيتم محاسبة جميع المقصرين.. وقال " ان الفساد لا يقتصر فقط على نهب المال العام، بل ان التقصير في أداء الواجبات هو نوع من أنواع الفساد الواجب محاربتها والوقوف بمسؤولية امامها".
وكان وزير الدولة محافظ عدن احمد لملس، قد رحب بدولة رئيس الوزراء، في زيارته لمبنى محافظة عدن والاجتماع بقيادة المكتب التنفيذي للاستماع اليهم والصعوبات التي يواجهونها والتحديات واحتياجاتهم.. مؤكدا العمل بروح الفريق الواحد من اجل النهوض بمدينة عدن ومراعاة خصوصيتها وتقديمها كنموذج.
حضر الاجتماع مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة.
وكان رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، قد زار عدد من المكاتب التنفيذية بمبنى محافظة عدن للاطلاع على سير العمل فيها، بما في ذلك نشاط مركز تنمية الإيرادات والهادف الى تنمية الإيرادات والارتقاء الى حكومة الكترونية لمالية عامة مستدامة.