إرهاب الحوثي الرسيّ في رمضان دليل ضعف لا قوة؟!
الدول الكبرى شهور وهي تثني على سلطنة عُمان ،كونها استطاعت أن تحدث اختراقاً في ثني الحوثي من عناده.. وروّج أن الحوثي قد وافق على تجديد الهدنة وتوسيعها؛ كل اليمنين سعدوا بهذه الاخبار الطيبة، بخاصة أن الوفد العُماني ذهاب وإياب لصنعاء برفقة ناطق الحوثي الرسيّ محمد عبد السلام، وما يرافق ذلك من تصريحات واشتراطات وخطاب تصعيدي وتحريضي ضد اليمنين وجيرانهم من الدول المشتركة مع عُمان في المجلس التعاون الخليجي الذي مفروض فيه دفاع مشترك من أي اعتداء، فإذا لم تسطع عُمان توقيف تهديد وعدوان الحوثي على دول أعضاء في مجلس التعاون، فمعنى ذلك أن الحوثين لا يحترمون عُمان ويضعونها في موقف محرج، ولا يقدرون أن الحوثة أن عُمان هي النافذة الوحيدة لهم إلى العالم، فلو أغلقت لتمّ عزل الحوثي بشكل تام!؛
ورمضان الخير والبركة والرحمة يأتي هذا العام وكل الشعب اليمني المكلوم يعاني معيشة وحرية واستقراراً، وفوق ذلك ممارسة الحوثي للجرائم المخالفة لتعاليم الاسلام، فمِن قتل الناشط (المكحل) وخروج تلك الانتفاضة المباركة في جنازته لمدينة الربادي(إب) وذلكم الشعار (المكحل) حبيب الله والحوثي عدو الله(بالمناسبة فإن خزَّان الحوثي بالمقاتلين هم من إب البطلة فيا حبذا أن ينسحبوا من الجبهات احتجاجاً على ممارسة الحوثي في إب وأهلها)؛ إلى ارسال طائرات مسيرة صوب مواقع العمالقة بغرض الاغتيال والقتل هو اعلان صريح لانتهاء الهدنة؛ إلى محاولة اغتيال محافظ تعز بشكل مباشر واستهداف معه وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان، إضافة إلى استعراض عسكري مستفز كما عملوا بالضبط قبل انطلاق عاصفة الحزم في الحد مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية؛ إلى محاولات مستميتة ومستمرة في مأرب والضالع وتعز والحديدة.. والعالم ساكت، والمبعوث أخرس، والمبعوث الامريكي أطرش، والتحالف يتفرج!
الخلاصة أن الحوثي يتحدى وانهى الهدنة، ولا يزال التحالف متمسك بها، والمطلوب من عُمان الزام الحوثي باحترام وساطتها، وتجنيب اليمنين والجيران أذى الحوثي بالصواريخ والمسيرات والهجوم في الجبهات، أو يعود طيران التحالف للعمل وحماية ظهر القوات أو تسليح القوات اليمنية في الشرعية بما بحميها ومسؤوليها، هذه هي المعادلة الصحيحة(إما الكل يلتزم بالهدنة أو الكل يخرقها وينهيها وبشكل علني)!؛
.. ندين محاولة الاغتيال الارهابية من قبل الحوثين لسيادة المحافظ العزيز/نبيل شمسان، وندين استهداف الموكب بالأصل كون الطرفين يعيشان سريان هدنة، وإذ نعلن دعمنا وتضامننا مع المستهدفين، فإننا نطالب الشرعية بالرد على مثل العمليات الارهابية الحوثية وزحوفاتها في كافة المحاور، وليس فقط في محور حريب، فالتخفيف عن جبهة حريب يتطلب اشعال الجبهات في صعدة وحجة والحديدة وتعز والضالع والبيضاء!؛
فيا ايها التحالف والشرعية، كيف للحوثي وقادته؟!؛ يتجولون، ويمارسون السباحة والاصطياد، ويزورون المدن ويحتفلون ويسمعون لدواشينهم، ويلعبون، والمسؤولين بالشرعية يُستهدفون! فهذا ظلم واضح، ينبغي إنهائه وبأسرع وقت!
اختم فأقول إن ما يقوم به الحوثي من استعراض عسكري بالحدود، وهجوم في مأرب، وارسال المسيرات للاغتيال، هو دليل ضعف لا قوة، هو عمل استفزازي عقب الاتفاق السعودي الايراني، ايران قالت اتفاقنا ليس له علاقة بالشأن اليمني، فهل تقول المملكة والتحالف ايضاً للحوثي أن للصبر حدود؟ وأن استفزازك سيجعلنا نرد بقوة وستندم على هذا الاستفزاز المتعمد والمستمر، فإذا لم يحصل ذلك فقد يتساوى الحوثي والشرعية والتحالف بموازين الضعف.. فحذار حذار أن تغضوا الطرف عن الحوثي! ورمضان كريم..