سؤال ملح يحتاج إلى رد واضح وجَلي: من الذي يصنع الإرهاب؟!
فإلى من لا يعلم ويرغب يعلم.. أن تقسيم فلسطين الذي أقرته الأُمم المتحدة عام 1947م.. كانت المساحة المخصصة للفلسطينيين هي: (42,188) قرابة 43 % والباقي لإسرائيل، وكان عدد سكان فلسطين (1,237,374) بينما كان عدد سكان اليهود: (608,225) ألف يهودي.. وهذا التقسيم هو الذي أعطى شرعية لوجود إسرائيل لتعلن قيام دولتها ولتعترف الأُمم المتحدة بها عام 1948م بينما حاول أمين الحسيني أن يعلن بشهر أكتوبر عام 1948م عن قيام: (حكومة عموم فلسطين) على المساحة المخصصة لها، لكن الأُمم المتحدة رفضت الاعتراف بها.. مما شجع إسرائيل للمماطلة حتى عام 1967م حينما احتلت بقية فلسطين بجانب احتلال أراضي عربية أُخرى..
وظلت عشرات القرارات الدولية تطالب انصاف الفلسطينيين إلا أمريكا ظلت تستخدم حق النقض (الفيتو) والتي يبطلها.. حيث استخدمت أمريكا حتى عام 2003م (الفيتو) ضد الحقوق الفلسطينية (36) مرة.
إلا أن العرب والعجم يطالبون بدولة فلسطين على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967م والتي لم تعد تتجاوز 22 % فقط أي نصف التقسيم الأول، ورغم ذلك ظلت أمريكا تعارض وستظل تعارض بعد انتهاء حرب غزة رغم إعلانها عن الموافقة بذلك جليا!
ومع ذلك فإن الفلسطينيين وحماس المدافعون عن حقوقهم المشروعة هم بنظر أمريكا والغرب وبعض العرب (إرهابيون) بينما إسرائيل المغتصبة للأرض والعرض والتي تقوم بحرب جنونية غير معهودة ضد المدنيين بغزة حالياً وعلى مرأي ومسمع العالم كله، هي بنظر أمريكا وأخواتها إنما تدافع عن نفسها!! والسؤال مرة أخرى.. من الذي يصنع الإرهاب؟!