صورة وفكرة
تحتل القضية الفلسطينية مكانة كبيرة في قلوب اليمنيين وهو مايعكس موقف الحكومات اليمنية المتعاقبة المبدأي تجاه القضية الفلسطينية، وكانت إشكالية تضامن اليمني مع القضايا العربية والإسلامية ممثلة في انطلاقه من فراغ القيمة الوطنية.
وهو مايفسر التعاطي العاطفي اللامحدود في التضامن ذاك ،وليست العاطفة الجياشة عيبا بذاتها بل العيب تشكلها من الفراغ في الانتماء الوطني مع أي قضية إنسانية عادلة ناهيك عن قضية كفلسطين التي يجمع اليمنيون عليها بلا استثناء بعيدا عن مزايدة ومتاجرة صهاينة السلالة الكهنوتية وادعاءاتهم .
ما ذكرته في مطلع المنشور كان توصيفا سابقا ، أما اليوم فاليمني أكمل فراغات الإنتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الحضارية لليمن ، ففي الصورة المرفقة عثرت على شاب أمام محطة شركة النفط بالميل مدينة مأرب رافعا علم الجمهورية اليمنية وبجواره علم فلسطين وهذا الشاب نموذج لجيل سبتمبري رائع فاجأنا وفاجأ الجميع بوعيه الوطني وتوازنه في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية.
هذا الجيل الوطني يدرك أنه في الوقت الذي يتضامن مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية ، أنه يواجه مشروع سلالي كهنوتي عنصري لا يقل خطرا عن الكيان الصهيوني في الدوافع المتشكلة من قيمة التمييز السلالي العنصري بوجهيه الصهيوصفوي ، وأصبح لدى هذا الجيل قدرة على المقارنة بين تطابق سلوك الصهاينة والصفويين .
كما أن التضامن المنطلق من التشبع بالانتماء الوطني يجعل له قيمة وتأثيراً أبلغ ، فنحن الشعب اليمني وجيله السبتمبري الفتي المعتز بوطنه وتاريخه العريق نتضامن مع الشعب الفلسطيني العريق الذي يمثل اعتزازه بهويته الوطنية وفخره بدمه الفلسطيني أهم عوامل الصمود والبقاء لمواجهة الكيان الصهيوني الذي يمارس الإبادة الثقافية والتجريف للهوية الفلسطينية تماما مثل ممارسة الكهنوت السلالي الهاشمي .
ونحن كيمنيون أو فلسطينون حين نعتز بهويتنا الوطنية القومية فإنها لا تتعارض مع انتماءنا العروبي والإسلامي، بل إنها تشكل رافدا خلاقا للسياج العربي والإسلامي بل والإنساني .
فمن لايحترم وطنه لايُحترم، ومن لا يعتز بأمجاده ومآثر أجداده فسيكون حضوره إما خجولاً يتلاشى، أو عارضاً يُختزل لحساب مشاريع وأجندات قد تعود عليه وعلى وطنه بالضرر أحياناً.
كلُّ من يخالف قاعدة هذا الجيل السبتمبري وتعاطى وتضامن مع أي قضية عربية وإسلامية وإنسانية عادلة منطلقا من فراغ القيمة الوطنية والاعتزاز بالهوية الحضارية لليمن، فلن يتسامح هذا الجيل معه ، وسينظر إليه باحتقار إذ من لا يعتز بانتماءه الوطني وينطلق بعاطفة جياشة دون وعي وطني فليس سوى رقم مستهدف لمشاريع غير وطنية تستغل تلك العاطفة وتوظفها ضد اليمن شعبا وأرضا وتاريخا ، وهي استراتيجية حشد واستقطاب للمشروع السلالي الكهنوتي الهاشمي العنصري في اليمن .
عاشت اليمن وفلسطين حرة أبية ومنتصرة في وجه المشروع السلالي العنصري بوجهيه الصهيوصفوي ، وكتب الله النصر لجيش اليمن ومقاومة فلسطين في وجه هذا المشروع اللعين .
#تحيا_الجمهوريه_اليمنيه
#تحيا_فلسطين
#طوفان_الاقصى