قراءة سياسية في كلمة اللواء سلطان العرادة
#اللواء_سلطان_العراده_يؤكد_على الثوابت الوطنية لاي مرحلة سلام قادمة ويلوح بالحل العسكري.
في الكلمة الهامة التي القاها اللواء العراده نائب رئيس مجلس القيادة أول امس الجمعة عند وصوله محافظة مأرب في الاجتماع الذي عقده العراده بحضور رئيس هيئة الاركان والقيادات العسكرية والامنية ووكلاء محافظة مأرب وقيادات الاحزاب والقوى السياسية في مأرب أكد اللواء العراده انه اذا وجد حل عبر الأمم المتحدة فكان بها مالم فالحل عبر القوات المسلحة وهو يقصد الحل العسكري، وما قصده اللواء العراده من الحل عبر الأمم المتحدة هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية واهمها القرار 2216 .وهذا يعني ببساطة ان الشرعية الوطنية متمسكه بمرجعيات الحل.
منذ هدنة 2 ابريل 2022م يعتبر تصريح اللواء العراده اقوى توضيح عن الموقف السياسي لمجلس القيادة الرئاسي ويقطع الشك باليقين فيما يتعلق بمسارات الصراع في اليمن.. وان قيادة الشرعية لن تفرط في الثوابت، ولن تتخلى عن الحل العسكري كخيار أخير.
اللواء العرادة واحد من ابرز القادة اليمنيين الذين واجهوا المشروع الأيراني عبر وكلاءه المحليين وأكثرهم خبرة ومعرفة بالأبعاد الاستراتيجية لهذا المشروع..والذي اسفر عن ميلاد واحد من أخطر الصراعات التي شهدته جنوب جزيرة العرب في تاريخها الحديث.
واللواء العرده كقائد أوجده الصراع بتعقيداته المختلفه" ان تصريحاته بحكم المكان والزمان تعتبر أهم تصريح لقائد من العيار الثقيل ويمكن القول ان كلمة العرادة اعادت الثوابت الوطنية الى المستوى الذي يجب ان تكون فيه وقطعت الشك باليقين فيما يتعلق بالثوابت الوطنية وعبرت هذه التصريحات عن طموحات وآمال اليمنيين من البحر الى البحر.
يتميز العرادة وجميع رفاقه في مارب من قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وجماهير مأرب ان الصراع الطويل والمؤلم مع مشروع المليشيات صقل ايمانهم بالقضية الوطنية وقد عبر اللواء العراده عن ذلك بقوله " لايمكن "للشعب اليمني سواء في المحافظات المحررة أو بقيت اليمنيين الذين تحت سيطرة المليشيات القبول بمشروع الحوثي قال ذلك عن علم وخبره ودراية..وكرر في كلمته مرات وفي مغزى واضح انه لابديل عن الدولة اليمنية بمفهومها الجمهوري الحديث.
تاريخ مأرب في الصراع وتاريخ العراده كقائد لمأرب ورمز وطني اثناء الصراع والمعارك العسكرية الطويلة وأبعاده التي تتجاوز الجغرافيا الادارية المحلية ويمتد الى نطاقات وطنية وأقليمية أشمل يثبت ان مأرب هي جغرافيا الثبات الذي انبثق منه التوازن الوطني شرقاً وغرباً وجنوباً.
وعندما يعلن اللواء سلطان العراده الثوابت الوطنية من الصراع من فوق جغرافيا الثبات والجغرافيا التي أوجدت التوازن، فهذا يعني ببساطة ان اللواء العرادة يعيد الى اذهان ملايين اليمنيين نيابة عن زملاءه في مجلس القيادة الرئاسي وعلى رأسهم فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي كثوابت الشرعية التي لاتنازل عنها.
وعلى الجمع المأربي وكل المقاومة من كل ابناء اليمن في مأرب وببعديه المحلي والوطني وبتنوعاته المختلفه ان يدرك أولاً ان مارب لازالت وستظل المحور الأهم في الصراع، مثلما ظلت مارب التاريخية بعظمتها السبائية هي الثابت الأساسي.
ولأن مارب الثابت وليس المتغير فهي بحاجة الى اعادة ترتيب قدراتها التنظيمية والأدارية والتعبوية العسكرية والسياسية بما يليق بمكانتها وهي لاتحتاج الا الى نفض الغبار عن فترة التراخي والارتقاء بمفهوم الدولة الموجود فعلياً الى خطوات ابعد وذات مغزى؟!
ان من اهم ماقاله في كلمته اللواء العراده عضو مجلس القيادة الرئاسي - محافظ مأرب رئيس اللجنة الامنية عندما قال ان السلام الحقيقي في اليمن سوف يقضي على مشروع الحوثي وهذا من اهم واعمق الكلام الذي تم طرحه من القيادة السياسية كون هذا التشخيص دقيق وحقيقي فان مشروع الحوثي الاجرامي والعنصري والدموي لان ينسجم مع السلام والتعايش والعدالة.
تمثل تصريحات اللواء العراده ثوابت وطنية صلبة ومشرفة وفي الوقت نفسه تلقي على الجميع في المستوى المحلي والوطني وكلاً حسب موقعة مزيداً من المسؤوليات المتعاظمة في كافة المجالات وبشكل يتناسب مع الدور التاريخي لجغرافيا مارب الوطنية الصلبة..ونختم هذه العجالة بكلمة اللواء العراده للجمع المأربي بأنه النخبة الجمهورية الطليعية عليهم ان يتحملوا هذه المهمة بكفاءة وجدارة وهذا القول يعني ببساطة ان تتحول هذه العبارة البسيطة الى برنامج عمل ومبادرات حيه ومشهودة تطلقها قيادات الجمع الوطني المأربي المبارك ببعديه المحلي والوطني في كل الاتجاهات.
- نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية