واشنطن: غرق السفينة "روبيمار" يُشكل خطراً على البيئة وسفن الشحن في البحر الأحمر
واشنطن: غرق السفينة "روبيمار" يُشكل خطراً على البيئة وسفن الشحن في البحر الأحمر
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، إن غرق السفينة البريطانية "روبيمار" يشكل خطراً على البيئة وحركة سفن الشحن في البحر الأحمر، محملة الحوثيين المدعومين من إيران المسؤولية.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان أن سفينة "إم في روبيمار"، وهي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بليز، غرقت السبت عند الساعة 2:15 صباحًا في البحر الأحمر.
وأضافت أنه ومنذ استهداف الحوثيين المدعومين من إيران للسفينة بصاروخ باليستي مضاد للسفن في 18 فبراير/شباط. "ظلت المياه تتسلل الى باطن السفينة ببطء".
وتابعت "يشكل ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة خطرا بيئيا في البحر الأحمر. عندما تغرق السفينة، فإنها تمثل أيضًا خطرًا تحت السطح على السفن الأخرى التي تعبر ممرات الشحن المزدحمة في الممر المائي".
وجدد البيان تأكيد التزام الولايات المتحدة وشركاؤها "بحماية حرية الملاحة، وتعزيز سلامة وأمن المياه الدولية للشحن التجاري" من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران الذين قالت إنهم يشكلون "تهديدًا متزايدًا للأنشطة البحرية العالمية".
وأمس السبت، أعلنت الحكومة اليمنية، غرق السفينة البريطانية في البحر الأحمر، وحملت مليشيا الحوثي "مسؤولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها في استهداف سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الإنساني في اليمن ودول المنطقة، وتهديد السلم والامن الدوليين".
من جهته قال رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، إن "غرق السفينة روبيمار كارثة بيئية لم تعهدها اليمن والمنطقة، وهي مأساة جديدة لبلادنا وشعبنا".
وأضاف بن مبارك على حسابه في منصة "إكس": "ندفع في كل يوم ثمن مغامرات مليشيا الحوثي التي لم تكتف بإغراق اليمن في كارثة الانقلاب والحرب وما تمخض عنها من مآسي لحقت بكل أسرة يمنية، صنع كارثة إنسانية تهدد حياة شعبنا والاجيال لعشرات السنوات".
وتحمل السفينة التي استهدفها الحوثيون في الثامن عشر من الشهر الفائت، "آلاف الأطنان من الأسمدة الغير عضوية والوقود الخاص بالسفينة"، حسب رئيس الخلية اليمنية وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي.
وكان الشرجبي قد حذّر من أن غرق السفينة سيؤدي إلى حدوث "كارثة بيئية واسعة الضرر على البيئة البحرية ومئات الآلاف من المجتمع اليمني الذي يعتمد في معيشته على خيرات البيئة البحرية، فضلا عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني".
وفي 18 فبراير الفائت، أعلنت مليشيا الحوثي استهداف سفينة الشحن "روبيمار" في خليج عدن، بعدة صواريخ بحرية ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة ما هددها بالغرق.