"مجزرة مُبيّتة".. استشهاد وإصابة أكثر من 350 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمواطنين ينتظرون مساعدات جنوبي مدينة غزة
"مجزرة مُبيّتة".. استشهاد وإصابة أكثر من 350 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمواطنين ينتظرون مساعدات جنوبي مدينة غزة
استشهد وأصيب أكثر من 350 فلسطينا، اليوم الخميس، باستهداف جيش الاحتلال تجمعاً لمئات المواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب غرب مدينة غزة.
وقال د.أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، في بيان، إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، تسببت باستشهاد مايزيد عن 70 شخصاً وإصابة 280 آخرين.
وأضاف "أن عشرات الاصابات بين حرجة وخطيرة وصلت مجمع الشفاء الطبي مما قد يرفع حصيلة شهداء المجزرة الى 100 شهيد على الأقل".
وتابع أن قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة ضد 700 ألف نسمة شمال غزة بالاستهداف والتجويع معا، موضحاً أن المجزرة "تشكل تحولا جديد في مسلسل الابادة الجماعية".
وأشار القدرة إلى أن الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الاصابات التي تصل إلى مجمع الشفاء الطبي نتيجة ضعف الامكانيات الطبية والبشرية.
وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة، المجتمع الدولي بوقف حرب الابادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي بدعم امريكي وأوروبي، كما طالب بتوفير ممر انساني آمن يسمح بوصول المساعدات الطبية والانسانية والوقود الى شمال قطاع غزة
إعدام مع سبق الإصرار
من جهته اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، جيش الاحتلال بارتكاب المجزرة بنية مبيته مع سبق الإصرار والترصد.
وقال في بيان: "كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة".
وأضاف: "كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد".
وحمل الإعلام الحكومي، "الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، والمجتمع الدولي، وإسرائيل، والمنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة البشعة وحرب الإبادة وحرب التجويع التي نفذها وينفذها جيش الاحتلال حتى الآن".
وناشد "دول العالم وكل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات قرب دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، ماتسبب بمجزرة راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا إنسانية كارثية.
وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر 2023، اضطر سكان محافظتي غزة وشمال القطاع إلى اللجوء إلى تناول أعلاف الحيوانات بعد نفاد مخزون القمح والدقيق.
وفي 19 فبراير/ شباط الجاري، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديدا خطيرا" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".