الأمريكي للعدالة: استمرار الحوثيين زراعة الألغام وعدم تسليم خرائطها سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء
الأمريكي للعدالة: استمرار الحوثيين زراعة الألغام وعدم تسليم خرائطها سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء
قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، إن استمرار جماعة الحوثي، زراعة الألغام ورفض تسليم خرائط الألغام التي زرعتها سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء لا سيما الأطفال؛ داعية إلى ضغط أممي على الجماعة لوقف استخدام الألغام وتسليم خرائطها.
وأضاف المركز في بيان له، أطلع عليه "يمن شباب نت"، بأن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار سقوط ضحايا مدنيين نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها في المناطق التي سيطرت عليها أو خاضت بها معارك.
وذكر (ACJ)، في بيانه أن الطفل (عمر علي شوعي ـ 14 عاما)، توفي أمس السبت، بعد مكوثه ليومين في أحد المستشفيات نتيجة لإصابته بانفجار أحد الألغام أثناء رعيته للألغام غرب قرية بني المش، في عزلة بني حسن شمالي غرب محافظة حجة، وتسبب ببتر أطرافه وشظايا في باقي جسده أدت إلى وفاته.
وأكد البيان على أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، مشيراً إلى أنه يرصد وبشكل مستمر حوادث مشابهة لإصابات وحالات قتل لمدنيين أغلبهم من الأطفال نتيجة للألغام التي زرعتها الجماعة في المناطق التي سيطرت عليها أو شهدت معارك عسكرية في الأشهر والسنوات السابقة، محذرًا من خطورة إغفال هذا الملف الهام على حياة المدنيين الأبرياء.
وأضاف أن "استمرار تعنت جماعة الحوثي بتسليم خرائط الألغام التي زرعتها سيعني استمرار الخطر المحدق بالمدنيين في العديد من المناطق التي سيطرت عليها الجماعة سابقًا أو خاضت بها معارك مع جهات أخرى، مؤكدًا على أن خطر تلك الألغام يكمن في فاعليتها والتي قد تصل لنحو 90 عام، وبالتالي فإن عدم تسليم خرائط تلك الألغام يضع المدنيين لا سيما الأطفال أمام خطر فقدانهم لحياتهم وأطرافهم".
ونوه المركز الأمريكي للعدالة في بيانه إلى تقريره "القاتل الأعمى" الذي أصدره سابقاً عن الألغام التي تفردت بزراعتها جماعة الحوثي، في (17) محافظة يمنية، عن الفترة من يونيو 2014، وحتى فبراير 2022، وتسببت بمقتل (2526) مدنياً، وإصابة (3286) آخرين 75% منهم تعرضوا للإعاقة الدائمة أو التشويه الملازم لهم طيلة حياتهم.
وجدد (ACJ) مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق مستقل بشأن استخدام جماعة الحوثيين للألغام بشكل مفرط وعشوائي؛ دونما ضرورة عسكرية تستوجب ذلك في غالبية الأحيان وبالمخالفة الصارخة لنصوص اتفاقية أوتاوا 1997، وتقديم كافة المتورطين بزراعة الألغام للمحاكمة العادلة.
كما دعا المركز المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة الحوثيين للتوقف الفوري عن استخدام الألغام، وتقديم خرائط للمناطق التي زرعتها بتلك الأسلحة، مطالباً بتقديم الدعم للحكومة الشرعية لمساعدة ضحايا الألغام الأرضية للتخفيف من معاناتهم، وإنقاذ حياة ذوي الإعاقات الدائمة والإصابات.