أخفقت المليشيات الحوثية وخلاياها النائمة في محافظة مأرب، في مخططها التخريبي لإغراق عاصمة سبأ في مربع الفوضى، فيما كشفت وزارة الداخلية، أن اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب "كلفت مختصين بإعداد قائمة سوداء بالمتسببين بالاختلالات والاعتداءات على المنشآت النفطية والطرقات الرئيسية وقتل الأبرياء في الخطوط العامة".
وحاولت المليشيات، تأجيج الأوضاع في مأرب، على خلفية قرار حكومي برفع أسعار مادة البنزين المحلي، حيث قامت خلايا تخريبية، بالاعتداء على سيارة تابعة للجيش الوطني واغتيال 3 من قوات الجيش في عملية غادرة على الطريق الرئيسي شمالي شرق مأرب.
وانتهت الأزمة، مساء الجمعة، بلقاء عقده عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة سلطان بن علي العرادة مع عدد من أهالي مديرية مأرب الوادي من المعترضين على قرار الزيادة السعرية بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز.
وفي اللقاء استعرض العرادة التحديات التي تواجه المحافظة في مختلف المجالات، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على وحدة الصف وتغليب المصلحة الوطنية، وتجنيب المحافظة كافة الأعمال التي تخدم ميليشيات الحوثي الارهابية.
وخلال اللقاء تم التأكيد على إنفاذ القرار الخاص بالزيادة السعرية بدون تأجيل، والاتفاق على رفع التجمع تحت هذه الذريعة.
ووجه العرادة بتموين محطات مديرية مأرب الوادي بمخصصاتها من المحروقات، ويتحمل عضو مجلس القيادة محافظ المحافظة الفوارق المالية بين السعر القديم والجديد لمدة عشر أيام ، لسد الذرائع وحفاظاً على المصلحة العامة .
ومساء اليوم الأحد، اتخذ المكتب التنفيذي لمحافظة مأرب في اجتماعه الاستثنائي ، برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة عددا من القرارات والإجراءات المتعلقة بالإصلاحات السعرية و تنفيذ القرارات الصادرة عن الحكومة الشرعية والتي في مجملها تخدم المصلحة العامة والاقتصاد وتعزز من الإيرادات.
ووفقا لوكالة "سبأ" الرسمية، فقد أقر المكتب التنفيذي ضرورة مكافحة السوق السوداء للمشتقات النفطية بالمحافظة وكلف شركة النفط بسرعة وضع الآلية الكفيلة بذلك وتنفيذها مع كافة الجهات المختصة المساندة لها.
وأشاد المكتب التنفيذي بدور المؤسستين الأمنية والعسكرية في بسط الأمن والاستقرار في المحافظة والحفاظ على السكينة العامة، مؤكدين وقوف المكتب التنفيذي خلفهم ومساندتهم في أداء مهامهم الوطنية والإنسانية والدستورية والقانونية.
وكان عضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة قد أطلع المكتب التنفيذي على آخر المستجدات فيما يتعلق بقرار الإصلاحات السعرية وحيثياته وتداعياته، لافتاً إلى ما تمر به اليمن من أوضاع اقتصادية صعبة أثرت على حياة الناس بسبب تعطيل مليشيات الحوثي الإرهابية موارد الدولة وإيقاف تصدير النفط واستهداف الموانئ.
وقال اللواء العرادة: إن مأرب صمدت أمام كل التحديات وقهرت الصعاب وحققت نجاحات تنموية في زمن الحرب، وهي اليوم أكثر قوة وقدرة على العطاء والإنجاز وصناعة المستقبل ، مشدداً على ضرورة أن يؤدي كل شخص واجباته بكل أمانة ومسؤولية في محاربة الظواهر السلبية والابتعاد عن المناكفات والمكايدات ، والوقوف صفاً واحداً من أجل تثبيت الأمن والاستقرار والنهوض بالمحافظة .
وأضاف قائلاً : " لقد أقسمنا على حمل الأمانة وأن نؤدي واجبنا الوطني في صدق وإخلاص ، وأن نحافظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية وأن نضع نصب أعيننا خدمة الوطن ورعاية مصالح المواطنين وهي مهمة ليست بالسهلة، تحتاج إلى تضافر الجهود وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لتحقيق الآمال وتلبية التطلعات" .
في السياق، ذكرت الداخلية، في بيان لها، الجمعة، أن "اللجنة الأمنية كلفت المختصين في جميع الجهات الأمنية والعسكرية بإعداد قائمة بأسماء المتسببين بالاختلالات بمحافظة مأرب ومن يقف وراءهم من المحرضين والمعتدين والممولين".
وأوضح مصدر أمني ، "أنه فور الانتهاء من إعداد قائمة الأسماء سيتم تعميمها على جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية وجميع المنافذ البرية والجوية والبحرية ونقاط التفتيش والحواجز الأمنية لضبط تلك العناصر وإحالتهم إلى السلطة القضائية لينالوا جزاء ما قاموا".
وقال المصدر الأمني إن "هذا الإجراء يأتي انطلاقا من المسؤولية وحفاظا على أمن واستقرار المحافظة والمكتسبات الوطنية في محافظة مأرب".
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، قد من محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، حبك المؤامرات والدسائس لاختراق الصفوف وبث الفتنة والفرقة بين قيادة محافظة مأرب ومشائخها وقبائلها وابنائها الابطال، ليسهل عليها الانقضاض عليهم والتنكيل بهم كما حدث في عدة مناطق، بعد فشل كل مساعيها ورهاناتها طيلة السنوات الماضية في إسقاط المحافظة عسكريا.
وقال الإرياني في تصريح صحفي "نتذكر جميعاً كيف استغلت مليشيا الحوثي الزيادة السعرية في المشتقات النفطية التي اقرتها الحكومة العام 2014، ورفعها شعار اسقاط الجرعة للتغرير على البسطاء، واستخدامه كغطاء وذريعة لتبرير حصارها واقتحامها للعاصمة صنعاء، والانقلاب على الدولة والسيطرة على مؤسساتها، وكيف أن كل اليمنيين دفعوا ثمناً فادحاً جراء الفضائع التي ارتكبتها المليشيا طيلة عقد من الانقلاب".
ودعا الارياني، أبناء مأرب وكافة اليمنيين للاستفادة من دروس الماضي القريب، وعدم الوقوع فريسة مخططات الحوثي ودسائسه، وتوحيد الصفوف والالتفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي المناضل سلطان العرادة، الذي يضع قضايا وهموم المحافظة في صدارة اهتماماته وينظر للجميع إخوة وأبناء.
وأكد الإرياني الثقة المطلقة في أن مأرب ارض التاريخ والحضارة والكرامة والبطولة وقلعة الصمود والتحدي التي تصدت ببسالة للاماميين الجدد القادمين من كهوف صعدة، واسقطت على اسوارها المشروع التوسعي الإيراني في اليمن، وقدمت في سبيل الدفاع عن اليمن وهويته وعزته وكرامته قوافل من الشهداء الابرار، ستضل بتكاتف ووعي قياداتها ومشائخها وقبائلها وابنائها، خط الدفاع الاول عن سيادة اليمن، وسداً منيعاً في وجه المشروع الكهنوتي، ومخططات تحويل اليمن لولاية فارسية.
مصدر رئاسي: أي أعمال خارجة عن القانون لن تخدم سوى المليشيات المتربصة بمأرب
في الأثناء، مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، دعم قيادة الدولة الكامل لقيادة السلطة المحلية في محافظة مارب واجراءاتها المنسقة مع مختلف الجهات لتنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بتحريك اسعار المشتقات النفطية التي لا تزال هي الادنى على مستوى المحافظات اليمنية.
واشاد المصدر بالوعي الذي ابداه ابناء المحافظة ومكوناتها السياسية والمدنية، والتفافهم المعهود حول قيادة السلطة المحلية، ووقوفهم الى جانب الدولة والحكومة الشرعية، ودعم قراراتها، وتحسين مواردها وتوظيفها الرشيد لتلبية الاحتياجات الخدمية والتنموية للمواطنين.
واشاد المصدر بجهود قيادة السلطة المحلية في محافظة مارب، وحرصها المخلص من اجل استقرار وتنمية المحافظة، رغم كل الظروف الصعبة والتحديات المحدقة بها.
كما شدد على ضرورة وحدة الصف، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، ونبذ العنف، واي اعمال خارجة عن النظام والقانون التي لن تخدم سوى المليشيات الحوثية المتربصة بمحافظة مأرب، وابنائها الابطال الذين سطروا بصمودهم الاسطوري وتضحياتهم الجسيمة اروع الملاحم النضالية في وجه تلك المليشيات، ومشروعها التدميري المدعوم من النظام الايراني.