المخابرات الامريكيه تكشف عن تورط إيران في هجمات الحوثيين ضد السفن

تساعد إيران ميليشيا الحوثي في ​​اليمن في التخطيط وتنفيذ هجمات ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، وفقًا لمعلومات رفعت عنها السرية المخابرات الأمريكية مؤخرًا.

وبحسب نيويورك تايمز ،تأتي المعلومات الجديدة في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على إيران لجذب الجماعات الوكيلة والميليشيات التي تمولها وتسيطر عليها في الشرق الأوسط.

ولطالما دعمت إيران الحوثيين بالأسلحة والإمدادات، لكنها سمحت للجماعة في كثير من الأحيان باتخاذ قراراتها الخاصة بشأن العمليات العسكرية.

وفي حين أن المعلومات الاستخبارية التي رفعت عنها السرية لم تشر إلى أن إيران أمرت بالهجمات على السفن التجارية، قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الجمعة، إن إيران كان لها دور مباشر في التخطيط للعمليات أكثر مما تم الكشف عنه سابقًا.

وقالت السيدة واتسون، إن إيران قدمت أنظمة أسلحة متقدمة ودعمًا استخباراتيًا ومساعدات مالية وتدريبًا، والتي بدونها لم يكن الحوثيون ليتمكنوا من مهاجمة السفن قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ووفقا للاستخبارات الأمريكية، استخدم الحوثيون أسلحة إيرانية الصنع لشن هجمات ضد إسرائيل وفي المنطقة.

في 19 أكتوبر/تشرين الأول، على سبيل المثال، استخدم الحوثيون 29 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع و3 صواريخ كروز إيرانية لمهاجمة إسرائيل، وفقًا للاستخبارات التي رفعت عنها السرية. تم إسقاط بعضها، ولم يصل أي منها إلى إسرائيل.

وقالت السيدة واتسون إن الحوثيين أطلقوا نفس النوع من الطائرات بدون طيار في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن السفينة الحربية يو إس إس كارني أسقطتها.

وقالت السيدة واتسون، إن إيران تمول أيضًا عمليات الحوثيين الأخيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، استخدمت الميليشيا التكتيكات الإيرانية في الاستيلاء على السفينة جالكسي ليدر في البحر الأحمر.

ويدرس المسؤولون الأميركيون الآن ما إذا كانت هناك صلة بين عمليات الحوثيين وهجوم قراصنة صوماليين على سفينة في خليج عدن.

وقد حاول قراصنة صوماليون مهاجمة ناقلة كيماويات تجارية، إم/في سنترال بارك، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن بحارة السفينة يو إس إس ماسون أحبطتهم. وبعد ساعات، تم إطلاق صاروخين باليستيين من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه ميسون.

وقالت السيدة واتسون: "لا نعرف ما إذا كان الهجوم الصاروخي ومحاولة الاختطاف منسقين، لكن إطلاق الصاروخ نفذه الحوثيون".

وأوقفت العديد من شركات الشحن الكبرى عملياتها في البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين.

وتعمل الولايات المتحدة مع تحالف دولي لتعزيز أمن السفن التجارية في المنطقة. بدأت الولايات المتحدة ودول أخرى هذا الأسبوع عملية "حارس الرخاء" ، وهي جهد بحري لردع المزيد من هجمات الحوثيين.

وقالت السيدة واتسون: "إن هذه الهجمات على الشحن التجاري في المياه الدولية من قبل الحوثيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتمثل تهديدًا مباشرًا للتجارة الدولية والأمن البحري". "إنها غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف".