الوساطة السعودية والعمانية تحظى بتأييد واسع من قبل الدول الكبرى والأطراف المحلية ترحيب دولي.. واعتراف حوثي
إيجاز.. متابعات
قوبلت الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لإحياء عملية السلام في اليمن، بترحيب محلي ودولي واسع، وسط إقرار من مليشيات الحوثي الإرهابية بالدور الذي تلعبه المملكة كوسيط لإنهاء الحرب.
وأعلنت الولايات المتحدة، عن ترحيبها، باستضافة السعودية لوفد من الحوثيين في الرياض لإجراء محادثات حول السلام في اليمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ماثيو ميلر، ان واشنطن تدعم المناقشات لإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع حد للصراع.
واشار ميلر الى ان هذه المحادثات تأتي في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون كبار إلى المملكة العربية السعودية وعمان والإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي للتشاور مع الشركاء الإقليميين والأطراف اليمنية حول مسار عملي نحو السلام.
وأعرب عن تطلع واشنطن للمملكة العربية السعودية وعمان وجميع الأطراف المعنية بالنجاح في هذه الزيارة المهمة و العودة إلى عملية السلام التي تعكس مجموعة واسعة من الأطراف اليمنية وتطلعاتهم.
لم تكن هذه هي ردة الفعل الأمريكي الوحيدة، حيث رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في بيان صادر عنه، بوصول وفد حوثي رفيع المستوى إلى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، بناء على دعوة وجهتها السعودية امتدادا لمبادرتها التي طرحتها في مارس 2021.
وأضاف إن هذه الزيارة تأتي بعد ما يقرب من 18 شهرا متتاليا من الهدوء الذي بدأ بعد دخول الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة حيز التنفيذ لأول مرة في الثاني من شهر نيسان/أبريل 2022.
وأشار المستشار الأميركي إلى أن الرئيس بايدن ومنذ الأسابيع الأولى له في منصبه، جعل من تخفيف التصعيد وإنهاء الحرب في اليمن أحد أهم أولوياته في السياسة الخارجية.
وقال: إن الولايات المتحدة تفخر بتقديم دعمها الدبلوماسي لجهود السلام بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة، مشيداً بقيادة المملكة العربية السعودية لهذه المبادرة الحالية ولقيادة سلطنة عُمان على دورها المهم.
ودعا المسؤول الأميركي جميع أطراف الصراع في اليمن إلى تعزيز والبناء على فوائد الهدنة التي جلبت قدرا من السلام إلى الشعب اليمني، ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف.
محليا، جددت الحكومة اليمنية التأكيد على دعمها لكافة المساعي الاممية والاقليمية والدولية لانعاش عملية السلام.
واكد رئيس الحكومة معين عبدالملك خلال ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء، الخميس الماضي، ان الزخم الدبلوماسي المتصاعد حاليا يضع جماعة الحوثي مجددا امام استحقاقات السلام القائم على انهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديموقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها".
قال ان حكومته ترحب بجهود السلام، لكنها وتدرك في الوقت نفسه مدى كذب وخداع ومراوغة جماعة الحوثي التي وصفها ب" الارهابية".
وجدد عبدالملك تمسك حكومته بنهج "السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها".
المجلس الانتقالي الجنوبي رحب هو الآخر، بالمبادرة السعودية، وثمن في بيان حرص وجهود دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تجاه إحلال السلام الدائم، وتثبيت الاستقرار في الجنوب واليمن.
في السياق، أكدت 98 منظمة إغاثية دولية ومحلية أن اليمن يقف أمام الفرصة التاريخية للتحول نحو السلام الدائم، وقالت إن المجتمع الإنساني ملتزم بدعم هذا التحول.
ووجهت المنظمات بياناً موقّعاً حول الوضع الإنساني والتمويل في اليمن، إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال البيان إنه ومع الأمل في السلام، هناك زخم قوي للاستثمار في إيجاد حلول دائمة للنزوح، وأن ذلك أمر إيجابي يفرض على المجتمع الدولي أن يعمل على دعم اليمنيين لإيجاد بدائل للنزوح.
وفيما يتعلق بنقص التمويل خلال العام الحالي، حذرت المنظمات من أن ذلك سوف يؤثر سلباً على مساحة المجتمع المدني المزدهرة والنشطة وقدرته على العمل. مؤكدة أن زيادة التمويل الجيد لمنظمات المجتمع المدني اليمنية، بما في ذلك المنظمات التي تقودها النساء، سيضمن تحسين التواصل مع المجتمعات المحلية وسيكون خطوة إيجابية نحو الوفاء بالالتزامات المتعلقة بالمحلية.
ونبهت المنظمات الأممية والدولية والمحلية إلى أن اقتصاد البلاد تعرض للدمار، وأن التحديات المستمرة المتعلقة بالوقود والعملات الضعيفة والمتناقضة والسياسات المالية والتضخم المستمر، تؤثر على قدرة السكان على شراء السلع والخدمات الأساسية، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى استراتيجيات التكيف السلبية التي لا رجعة فيها.
.........................................................