وزير الأوقاف: خرافة الغدير تتعارض مع ديننا ونظامنا وتخالف دستورنا وتضر بحق شعبنا في الاختيار
وجه وزير الأوقاف والإرشاد محمد بن عيضة شبيبة رسالة الى العلماء والمرشدين والدعاة، داعيا الى تفنيد خرافة يوم الغدير والولاية باعتبارها تعارض الدين والنظام والدستور
فيما يلي نص الرسالة
الإخوة العلماء والدعاة والمرشدون.. المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعـــد؛
▪︎الموضوع/ خرافة يوم الغدير والولاية
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، ولكوننا في شهر ذي الحجة الذي يجعل السلاليون يوم الثامن عشر منه يومًا دينيًا وعيدا سلاليا ، فإنه يقتضي واجبنا الديني والوطني دحض هذه الخُرافة وما يُسمى بيوم الولاية والتحذير منها في المحاضرات والدروس وعبر كل الوسائل التي نخاطب من خلالها أبناء شعبنا
ولأن هذه الخرافة تتعارض مع نظامنا وتخالف دستورنا وتضر بحق شعبنا في اختيار حكامه فإن التحذير منها لا يعد من باب محاربة الطقوس الدينية أو المناسبات المذهبية.
وإلى جانب دحض هذه الخرافة التي يروج لها الكهنوت الإمامي البغيض، يستوجب الأمر الإشارة إلى هُوية اليمن الحضارية والتاريخية والدور اليمني في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى، وأن الأمر شورى، والحاكم يأتي باختيار اليمنيين لا بنظرية البطنين ، وأن مايسمى بالاصطفاء الإلهي وحصر الحكم في جينات بعينها وتميزها وتسيدها على غيرها غير مقبول في بلادنا، وباطل عند شعبنا، ومخالف لدستورنا وقد قامت ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة ضد هذه الخرافة، وضحّى ثوارُها الأحرار بدمائهم ليعود الحق لأهله، والاختيار للشعب، ولكي يتخلص اليمن من فكرٍ عنصريّ يزعم أصحابه أن الحق الإلهي في الحكم والدين والمال هو لمن ينسبون أنفسهم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنهم أوصياء على اليمنيين
أيها العلماء والخطباء والدعاة إنا نهيبُ بدوركم الفكري الكبير في دحض الشبهات، وتصحيح الأفكار، وتحذير شعبنا من نظرية سلالية عنصرية أضرت به وعاش بسببها منذ قرون يتنقل بين الحروب ويغرق في الدماء وتحفر له القبور ، وسيظل كذلك حتى يأخذ على يد العنصريين الذين يريدون حكمه باسم السماء وبموجب جينات مزعومة، لا على أساس الاختيار الشعبي والمؤهلات العلمية والخبرات الميدانية، والقوة والأمانة.
لا للسلالية، أو الحكم بالغصب، أو باسم السماء.
محمد بن عيضة شبيبة
وزير الأوقاف والإرشاد