اختطافات حوثية تفاقم المعاناة: وفاة أم حزناً ووعود كاذبة تزيد الألم
اختطافات حوثية تفاقم المعاناة: وفاة أم حزناً ووعود كاذبة تزيد الألم
صنعاء -
أفادت مصادر حقوقية بوفاة والدة أحد المختطفين من موظفي الوكالات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية التي طالتها حملات الاختطافات الحوثية قبل ستة أشهر، في حين شكت أسرة مختطف آخر من حرمانها من الاتصال به طول هذه المدة.
وقالت المصادر إن والدة الموظف في المعهد الديمقراطي الأمريكي "مراد ظافر" المختطف لدى الحوثيين منذ يونيو الماضي توفت أمس الاحد كمداً على ابنها التي لم تعرف مصيره منذ يوم اختطافه.
وفي سياق متصل شكا خالد اليمني، نجل المختطف محمد اليمني ـ عمل لدى عدد من المنظمات الإنسانية ـ إن جهاز الأمن والمخابرات الحوثية يرفض منذ أكثر من ستة أشهر السماح له الاتصال بأبيه أو الاطمئنان على صحته.
وأضاف في سلسلة تدوينات على منصة إكس، أن أسرته تلقت اتصالاً من جهاز المخابرات يفيد بسماحهم لوالده بإجراء مكالمة بعد ستة أشهر من المعاناة، غير أنها عادت وألغت الاتصال دون إبداء الأسباب لتتحول الفرحة إلى حزن.
وناشد اليمني المنظمات الحقوقية بالوقوف إلى جانبهم قائلاً: "إلى من يدافع عن حقوق الشعب، نحن أيضًا جزء من هذا الشعب. نطالب بحقنا الإنساني البسيط أن نطمئن على والدنا، وأن يعود إلى أسرته التي لم تعد تحتمل هذا الألم. نناشدكم أن تعيدوا إلينا ولو بصيصًا من الأمل بإتاحة هذا الاتصال، أو بالأحرى بإنهاء هذه المعاناة بأكملها".
وفي يونيو/حزيران الماضي، نفذت مليشيا حملة اختطافات طالت العشرات من الموظفين التابعين لمنظمات ووكالات الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية في المحافظات الخاضعة لها، ووجهت لهم تهمًا بالتجسس.