الباحث الذهب لـ"إيجاز": فرص (الحوثي) في زعامة محور ايران ضئيلة والجماعة تواجه مستقبلاً قاتماً
ايجاز .. خاص
اليمن -
قال الباحث والمحلل العسكري الدكتور علي الذهب إنه من المبكر الحديث عن أن يكون عبد الملك الحوثي بديلاً لحسن نصر الله في زعامة وكلاء إيران في المنطقة والجماعات الشيعية العنيفة المسلحة أو مايطلق عليه "محور المقاومة" التابع لإيران.
موضحاً في تصريح خاص لمنصة "إيجاز" أن مستقبل وكلاء طهران في المنطقة بما فيهم "الحوثية" على المحك ولا يمكنها الاحتفاظ بنفس المستوى من القوة والانتشار والبقاء.
ولفت إلى أن زعامة وكلاء ايران في المنطقة لا يمكن أن تكون في اليمن لأن الطوق الأكبر لها أي الطوق الشيعي الاكبر هو موجود في محيط فلسطين وله امتداد على حافة مايُعرف بالهلال الشيعي إلى إيران.
وعن مستقبل الميليشيات الحوثية في ضوء التطورات المحلية والإقليمية يشير المحلل الذهب إلى أن التسوية السياسية التي قد تحدث في اليمن قد تضعف ميلشيات الحوثيين من حيث امتدادهم الخارجي فضلاً عن أنه إذا لم تكن هناك تسوية فإن مستقبلهم إلى الانهيار في حال نشبت الحرب مجدداً.
وقال إن "مستقبل ارتباط ميليشيات الحوثي بالحرس الثوري مثلهم مثل ارتباط الجماعات الأخرى الموالية لإيران في المنطقة وهذا يخضع لنتائج التطورات التي تحدث في جنوب لبنان والتي قد تمتد الى اليمن مع معطيات اتساع نطاق الصراع".
وأوضح إن المؤشرات واضحة من خلال الهجمات التي شنها الكيان الإسرائيلي على مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، لافتاً إنه بالرغم من ذلك فيبدو أن لليمن وضع استثنائي.
وتابع متحدثاً عن مرونة التعامل الغربي مع ميليشيات الحوثي مرجعاً ذلك لطبيعة الدور الوظيفي للجماعة في الوقت الراهن وفي المستقبل، وهو مايدفع بدول الغرب للإبقاء عليهم لأنهم في كل الأحوال ليسوا جماعة معمرة أو لها تاريخ طويل كما هو حال جماعة حزب الله اللبناني.
كما نوه للموقع الحساس الذي تتواجد فيه الميليشيات الحوثية في منطقة جغرافية تشاطئ تدفق التجارة الدولية والنفط وسلاسل الإمداد وهي منطقة البحر الأحمر خاصة بعد أن منحهم اتفاق استوكهولم شريط ساحلي وموانئ تطل على المجرى المائي الأكثر ارتباطاً بتدفق الطاقة من الشرق الأوسط والتجارة الدولية أيضاً