تضرر أكثر من 28 ألف شخص في حجة وتوقعات أممية بحدوث فيضانات كبيرة في عموم البلاد
تضرر أكثر من 28 ألف شخص في حجة وتوقعات أممية بحدوث فيضانات كبيرة في عموم البلاد
اليمن
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تضرر أكثر من 28 ألف شخص في أربع مديريات بمحافظة حجة (شمالي غرب اليمن)، في حين توقعت حدوث أمطار غزيرة وفيضانات كبيرة خلال الأيام العشرة المقبلة في عموم البلاد.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تدوينة على منصة إكس "تضرر أكثر من 28 ألف شخص في 4 مديريات بمحافظة حجة في اليمن من سيول الأمطار الغزيرة".
وأوضح الصندوق الأممي أن فرق آلية الاستجابة السريعة، تواصل عمليات التقييم والاستجابة وقد سجلت حتى الآن أكثر من 4112 ألف عائلة للاستجابة لها بالإغاثة الطارئة.
والسبت، أعلنت الحكومية اليمنية، المديريات المحررة من محافظة حجة (ميدي، حرض، حيران، عبس)، مناطق "منكوبة" بعد تضرر آلاف الأسر النازحة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة حجة، إن 3 آلاف و521 أسرة نازحة، تضررت من السيول التي ضربت المديريات الشمالية يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ونقل موقع "الثورة نت" الرسمي، عن مدير فرع الوحدة التنفيذية بمحافظة حجة، عبده مساوى، القول إن معظم هذه الأسر فقدت مساكنها، بما فيها من الغذاء، مبديا استغرابه من تجاهل المنظمات الإنسانية للمناشدات التي أطلقتها الوحدة التنفيذية جراء الكارثة التي لحقت بآلاف النازحين الذي فقدوا مساكنهم.
من جهتهم شكا مواطنون ونازحون من غياب التدخلات الإنسانية للمنظمات الأممية والدولية، التي اتهموها بالتعامل بانتقائية في تدخلاتها الإنسانية وخضوعها للضغوطات الحوثية.
وقال سكان محليون لـ "يمن شباب نت"، إنه ورغم مرور خمسة أيام على الكارثة، لم تقم أي منظمة أممية أو دولية بأي تدخلات إنسانية، رغم المناشدات التي تم إطلاقها.
وأضافوا أن المنظمات الأممية، تتعامل في استجابتها للكوارث الطبيعية بانتقائية، وترضخ للضغوط الحوثية كما حدث في استجاباتها الفورية لإغاثة المنكوبين في صعدة وعمران، الأسبوع الماضي، في حين تتجاهل كل الدعوات التي تصلها من المناطق المحررة كما هو الحال بالنسبة لهم.
فترة حرجة
في الأثناء أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (ألفاو)، من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية المصاحبة للأمطار الغزيرة التي يتوقع أن يشهدها اليمن خلال الأسابيع القادمة اليت وصفتها بالحرجة والصعبة.
وقالت "ألفاو" في نشرة الإنذار المبكر للعشرة الأيام القادمة: "من المتوقع أن تشهد اليمن فترة من هطول الأمطار الغزيرة في الأسابيع المقبلة، مع زيادة احتمالات حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية بشكل كبير".
وأضافت "عادة ما تشهد البلاد هطول أمطار غزيرة بين شهري أغسطس وسبتمبر، مما يفيد الأنشطة الزراعية، وخاصة في المرتفعات والسهول الساحلية. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون أمطار هذا العام شديدة بشكل خاص، مما قد يؤدي إلى أضرار واسعة النطاق، وخاصة في المجتمعات الزراعية المنخفضة".
وذكرت أنه من المتوقع أن تشهد الأيام العشرة القادمة هطول أمطار تراكمية تصل إلى 300 ملم في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة يومية لهطول الأمطار (أكثر من 120 ملم) في 7 أغسطس. ومن المتوقع أيضًا أن تتلقى المحافظات الأكثر جفافًا مثل غرب حضرموت ما يصل إلى 60 ملم من الأمطار.
ولفتت النشرة الأممية إلى أن المناطق المعرضة لخطر السيول المفاجئة تشمل أودية (تبن، ورسيان، وزبيد، ورماح وسهام)، على طول السواحل الجنوبية والغربية والأجزاء الغربية من وادي الجوف. كما تم إعلان حالة التأهب في مناطق أخرى مثل وادي بنا ووادي مور ووادي سردد، في حين تعتبر منطقة حرض ذات مخاطر ضئيلة.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يؤدي هطول الأمطار الغزيرة إلى إتلاف المحاصيل وتآكل التربة وتعطيل سبل العيش الزراعية في المناطق المنخفضة على طول ساحل البحر الأحمر، كما قد تتسبب بتفاقم مشكلة أنظمة الصرف الصحي السيئة في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى إتلاف البنية التحتية، وتعطل النقل، وانهيار شبكات الاتصالات.
وأكدت "ألفاو" على أن الأسابيع المقبلة تمثل فترة حرجة بالنسبة لليمن في ظل التحديات التي تواجهها بسبب هطول الأمطار الغزيرة والمخاطر المرتبطة بها، مشددة على ضرورة الاستعدادات واستراتيجيات التخفيف والقدرة على الصمود المجتمعية لتجاوز هذه الفترة الصعبة.
ومنذ أشهر تشهد اليمن، أمطاراً موسمية غزيرة، خلفت خسائر بشرية، وألحقت أضراراً كبيرة بالممتلكات والبنى التحتية ومساكن ومخيمات النزوح في عموم البلاد.
وفي آخر إحصائية أممية فإن 24 شخصاً قتلوا وأصيبوا، فيما تضرر نحو 159 ألف آخرين جراء السيول والأمطار في البلاد، منذ مطلع العام الجاري 2024.