تقرير استخباراتي أمريكي: الحوثيون يشكلون "تهديدًا متزايدًا في المنطقة"
تقرير استخباراتي أمريكي: الحوثيون يشكلون "تهديدًا متزايدًا في المنطقة"
وصفت وكالة الاستخبارات الدفاعية الحوثيين بأنهم "تهديد متزايد في المنطقة" مع استمرار الجماعة المدعومة من إيران بشن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن، حسبما نقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.
واعتبرت الصحيفة بأن المهمة التي تقودها الولايات المتحدة فشلت حتى الآن في وقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر على الرغم من الجهود الدولية مثل عملية حارس الرخاء التي تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن التجارية من الهجمات.
وفي تقرير صدر يوم الخميس، وصفت وكالة الاستخبارات الدفاعية الحوثيين بأنهم "تهديد متزايد في المنطقة"، وقالت إن هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ أجبرت ما يقرب من 30 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير.
وقالت وكالة استخبارات الدفاع في بيان إن "هذه الهجمات عرضت أطقم السفن للخطر، وأضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وهددت حرية الملاحة، وزادت من تكلفة وأوقات عبور الشحن التجاري".
وقال مسؤولون في وكالة الاستخبارات الدفاعية: "تصرفات الحوثيين أضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وضغطت على التجارة البحرية العالمية".
ويمثل شحن الحاويات عبر البحر الأحمر عمومًا ما بين 10% إلى 15% من التجارة البحرية الدولية. لكن النسبة انخفضت بنحو 90% منذ ديسمبر/كانون الأول 2023. وتضيف الطرق البديلة حول أفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري وما يصل إلى أسبوعين من وقت العبور الإضافي.
وتتبعت وكالة الاستخبارات الدفاعية ما لا يقل عن 43 هجومًا للحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن بين نوفمبر 2023 ومارس 2024.
وقال مسؤولون في الوكالة الدفاعية إن حوالي مليون دولار إضافي يتم إنفاقها على تكاليف الوقود لكل رحلة حول إفريقيا.
وتقول العديد من شركات الشحن إن السفر حول أفريقيا أمر منطقي من الناحية المالية بدلاً من المخاطرة بالإبحار عبر البحر الأحمر.
وقال مسؤولون في الوكالة الدفاعية إن التكاليف المجمعة لمكافآت الطاقم، والتأمين ضد مخاطر الحرب - حوالي 1000% أكثر من تكاليف ما قبل الحرب - ورسوم العبور لقناة السويس، تعني أن سلوك الطريق الطويل يمكن أن يكون صفقة أفضل.
وبحسب الصحيفة الأمريكية ،لا يظهر الحوثيون أي علامة على تراجعهم عن هجماتهم على السفن التجارية العاملة في البحر الأحمر. فمنذ 9 يونيو 2024، شنوا حوالي عشرة هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على السفن.
ويوم الأربعاء، دمرت القيادة المركزية الأمريكية ثلاث منصات إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن وطائرة بدون طيار تم إطلاقها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وفي وقت لاحق، ضرب أحد زوارقهم بدون طيار سفينة M/V Tutor، وهي سفينة ترفع العلم الليبيري ولكنها مملوكة ومدارة من قبل اليونان. وقال المسؤولون إن تأثير الهجوم تسبب في فيضانات شديدة وأضرار في غرفة المحرك.
وقال المسؤولون: "إن استمرار السلوك الخبيث والمتهور من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".