أخبار إيجاز

المبعوث الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن: ممارسات الحوثيين القمعية تؤشر إلى عدم رغبتهم في السلام

المبعوث الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن: ممارسات الحوثيين القمعية تؤشر إلى عدم رغبتهم في السلام

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، أن ممارسات مليشيا الحوثي المتمثلة باعتقال موظفي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية، واستمرار تصعيدها ضد الملاحة في البحر الأحمر، والحرب الاقتصادية، والتصعيد في جبهات القتال، كلها ممارسات تؤشر إلى أنها جهة غير فاعلة ولا تسعى لحل الصراع عبر الوساطة.

وقال المبعوث في إحاطته، اليوم، أمام مجلس الأمن الدولي: "إن الحوثيون شنوا حملة قمعية ضد المجتمع المدني اليمني والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة، وقاموا باعتقال 13 من موظفي الأمم المتحدة، وخمسة من بقية المنظمات المدنية والدولية بشكل تعسفي، ووضعوهم رهن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي"، مضيفًا "أن مثل هذه الاعتقالات التعسفية ليست الإشارة المتوقعة لجهة فاعلة تسعى إلى حل للصراع عبر الوساطة".

وعبّر المبعوث عن قلقه حيال إصدار الحوثيين أحكامًا بإعدام 45 شخصًا في الأول من يونيو الجاري، حاثًا المليشيا على احترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي والإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الفور ودون قيد أو شرط.

وتناول المبعوث في إحاطته، تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن ذلك يهدد التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن، وأن الحوثيين بدلًا من وضع اليمنيين في المقام الأول اختاروا اتخاذ إجراءات تهدد بتعريض الالتزامات السابقة للخطر وتعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

وأوضح أن المحصلة الصفرية هي الأكثر وضوحًا في الاقتصاد الذي انكمش بشكل حاد في أعقاب الهجوم الحوثي على منشآت تصدير النفط في 2023، ما أدى إلى توقف كامل لتصدير النفط الخام وأثر بشدة على دخل الحكومة اليمنية. كما تناول المبعوث التطورات السريعة في القطاع المصرفي محذرًا من تأثير ذلك على واردات السلع الأساسية للبلاد.

وحول الوضع العسكري، أشار المبعوث إلى وجود تصاعد تدريجي في القتال من قِبل الحوثيين، حيث تم الإبلاغ عن اشتباكات في الضالع ولحج ومأرب وتعز.. معربًا عن قلقه من تأثير الوضع الإقليمي والخطابات والإجراءات التصعيدية للأطراف، على جهود السلام في اليمن.

ورغم تلك الأحداث، عبّر عن تفاؤله في ظل وجود تطورات وصفها بالإيجابية بما في ذلك فتح الطرق، مؤكدًا تصميمه على جمع الأطراف معًا لمناقشة الاقتصاد، وإطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بالنزاع، وفتح طرق إضافية، ووضع اللمسات النهائية على خارطة الطريق، ومشيرًا إلى أنه أبلغ الحوثيين بعقد حوار دون شروط مسبقة تحت رعاية الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى