هيومن رايتس: الاعترافات التي نشرها الحوثيون لموظفي السفارة الأمريكية والمنظمات "تفتقر إلى المصداقية"
هيومن رايتس: الاعترافات التي نشرها الحوثيون لموظفي السفارة الأمريكية والمنظمات "تفتقر إلى المصداقية"
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الاعترافات التي نشرتها مليشيا الحوثي، مساء أمس، لموظفي السفارة الأمريكية والمنظمات "تفتقر إلى أي مصداقية".
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، في تدوينات على منصة إكس، أن الفيديوهات التي أصدرها الحوثيون لموظفي السفارة الأمريكية/المنظمات غير الحكومية الذين اعتقلتهم وهم يعترفون بالتجسس. "تقوض الحق في المحاكمة العادلة وتفتقر إلى أي مصداقية".
وأضافت "وثقت هيومن رايتس ووتش وآخرون استخدام الحوثيين للتعذيب للحصول على اعترافات منذ سنوات".
وأشارت إلى أن الاعتقالات التعسفية الأخيرة التي قام بها الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، سبقها الحكم على أكثر من 40 شخصاً بالإعدام دون محاكمة عادلة، وبعد تعرضهم للتعذيب، وقالت إن ذلك "يأتي ضمن انتهاكاتهم المتصاعدة بحق اليمنيين خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأردفت "جعفرنيا"، أن الإجراءات الحوثية تعرض جميع أعمال الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان في اليمن للخطر في وقت تواجه فيه البلاد تفشي المرض على نطاق واسع للكوليرا، إلى جانب أزمة إنسانية ضخمة في حال لم يتمكن اليمنيون من الوصول إلى الغذاء أو الماء الكافي.
واعتبرت المسؤولة الحقوقية أن عمليات الاختطافات الحوثية الأخيرة التي طالت موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، تأتي ضمن "القمع الوحشي على المجتمع المدني في اليمن".
وطالبت جعفرينا الحوثيين إلى إطلاق سراح أي من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في الجماعات المستقلة الأخرى الذين اعتقلوهم بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني، والتوقف عن الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري للأشخاص على الفور.
ومساء أمس الاثنين، أعلنت ميلشيات الحوثي، اعتقال "شبكة تجسس" تعمل تحت غطاء المنظمات الإنسانية، بعد احتجاز عشرات من عمال إغاثة بينهم 11 من موظفي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وزعمت المليشيا المدعومة من إيران أن الشبكة مرتبطة بوكالة المخابرات المركزية وتنفذ أنشطة "تجسس" في اليمن منذ سنوات طويلة.